نائب رئيس البرلمان الأوروبي: نحتاج لجهود المجموعات المسلمة لمواجهة اليمين المتطرف

جياني بيتيلالـ «الشرق الأوسط»: دول «الربيع العربي» تمر بظروف متباينة.. والنتائج في تونس إيجابية

TT

أكد النائب الأول لرئيس البرلمان الأوروبي جياني بيتيلا، أهمية جهود «المجموعات المسلمة» الأوروبية لمواجهة صعود قوى اليمين المتطرفة في القارة. وقال من ناحية أخرى، إن دول «الربيع العربي» تعيش الآن «ظروفا متباينة للغاية» بعد التغيير الذي شهدته.

وقال بيتيلا في حوار أجرته معه «الشرق الأوسط» على هامش زيارة إلى «الأكاديمية الدبلوماسية» بلندن، أخيرا، إن «صعود اليمين المتطرف وتأثيراته على المجموعات العربية والمسلمة التي تعيش في أوروبا قضية معقدة، وأعتقد أننا بحاجة إلى جهود ملائمة من النظام السياسي والمجموعات المسلمة لتهميش هذه القوى المتطرفة». وشدد على أهمية مواصلة المشروع الأوروبي، مشيرا إلى أن دعوات بعض المسؤولين البريطانيين لانسحاب بلادهم من الاتحاد الأوروبي «قد تسبب كارثة للاقتصاد البريطاني» إذا تحقق الانفصال عبر استفتاء محتمل، وأضاف «إذا أراد الناخبون تغيير أوروبا فالخيار الأفضل هو المشاركة في صناعة القرار».

ولدى تطرقه لما آلت إليه التغييرات في دول «الربيع العربي»، قال بيتيلا إن «التحول إلى الديمقراطية عملية بالغة التعقيد ولا تحدث في بضع سنوات، والأنظمة الاستبدادية السابقة تركت بناء سياسيا ضعيفا للغاية، وقد حان الوقت الآن لإعادة بناء نظام ديمقراطي». وأضاف «حسب رأيي، تمر هذه الدول بظروف متباينة للغاية، والنتائج في تونس إيجابية إلى حد بعيد». وقال أيضا عن التجربة التونسية «إنها خطوة بالغة الأهمية تجاه بناء تونس أكثر ديمقراطية وحرية وهي في الوقت ذاته، مؤشر على أن العمل لم ينته بعد». (نص الحوار ص 8)