رئيس لأوكرانيا بالوكالة وحزب يانوكوفيتش يتخلى عنه

واشنطن تحذر موسكو من التدخل العسكري

ألكسندر تورتشينوف، و زهور تحيط بحواجز أقامها المتظاهرون في ميدان الاستقلال بكييف أمس (أ.ب)
TT

اختار البرلمان الأوكراني، الذي تولى السلطة العليا في البلاد منذ أن دفعت الاحتجاجات الحاشدة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش إلى الفرار، رئيس البرلمان ألكسندر تورتشينوف رئيسا بالوكالة للبلاد أمس. وفي جلسة تصويت ساخنة بالبرلمان عزل النواب يانوكوفيتش الذي ما زال هاربا.

ودعا تورتشينوف وهو حليف زعيمة المعارضة يوليا تيموشينكو المفرج عنها حديثا إلى تعيين رئيس مؤقت للحكومة بحلول يوم غد لإدارة البلاد لحين إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة في 25 مايو (أيار) المقبل.

ونشر حزب «المناطق» أمس بيانا يتبرأ فيه من يانوكوفيتش والمقربين منه الذين عدهم «مسؤولين عن الأحداث المأساوية» في الأيام الأخيرة واتهمهم بأنهم «خانوا أوكرانيا وشحنوا الأوكرانيين بعضهم ضد بعض». وأضاف الحزب: «ندين الأوامر الإجرامية التي أدت إلى سقوط ضحايا (..) وقادت البلاد إلى حافة الهاوية.. إن حزبا له مليون منتسب تحول، عمليا، إلى رهينة لدى الأسرة (العصابة) الفاسدة».

من جهة أخرى, تراقب روسيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة التطورات في كييف عن كثب، وتحاول التأثير عليها. وفي اتصال هاتفي بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكد الطرفان التزامهما بوحدة أوكرانيا وضرورة حماية البلاد من التقسيم والاقتتال الداخلي. من جهتها، حذرت مستشارة الأمن القومي الأميركية سوزان رايس روسيا من ارتكاب «خطأ جسيم» إذا أرسلت قوات عسكرية إلى أوكرانيا، موضحة في مقابلة مع برنامج تبثه قناة «إن بي سي» الأميركية «أن انقسام البلاد ليس في مصلحة أوكرانيا أو روسيا أو أوروبا أو الولايات المتحدة».