وزير خارجية اليابان: زيارة الأمير سلمان لطوكيو تعزز مفهوم الشراكة الشاملة

قال في حوار مع «الشرق الأوسط» إنه من المفيد لاستقرار المنطقة أن تزيل إيران شكوك دول الخليج العربية

فوميو کيشيدا
TT

قال وزير الخارجية الياباني فوميو کيشيدا إن زيارة الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي لطوكيو تعزز العلاقات بين البلدين وفق مفهوم الشراكة الشاملة، مشيرا إلى أن الزيارة تشكل مرحلة جديدة في العلاقات الثنائية، ومناسبة لتقدم ملموس بين شعبي وحكومتي البلدين، مما يعزز ويقوي الشراكة الشاملة بينهما.

وذكر كيشيدا، في حوار خص به «الشرق الأوسط»، أن اليابان تعتزم تعزيز التعاون مع المملكة العربية السعودية في ما يتعلق بالتعامل مع القضية الإيرانية النووية والقضية السورية، مشيرا إلى أن طوكيو تفكر في المساهمة بشكل إيجابي في زيادة الاستقرار والسلام في العالم بما فيه منطقة الشرق الأوسط على أساس «مبدأ المساهمة الاستباقية».

ومن أجل ذلك، يقول كيشيدا: «لا يمكن الاستغناء عن التعاون مع المملكة العربية السعودية حيث إنها الدولة الرئيسة في الشرق الأوسط التي تلعب دورا مهما لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة».

ووصف وزير خارجية اليابان الوضع في سوريا بأنه خطير جدا، مشيرا إلى أنه توفي فيها أكثر من 110 آلاف شخص حتى الآن، وأسفر عن نزوح أكثر من 6.5 مليون شخص داخل سوريا، أما عدد اللاجئين السوريين الذين فروا من بلادهم فقد بلغ 2.4 مليون شخص. وللتعامل مع هذا الوضع، قال كيشيدا: «التزمت اليابان تقديم مساعدات إنسانية لسوريا والدول المجاورة تجاوزت 400 مليون دولار، وكما قلت أنا في مؤتمر (جنيف 2) الذي عُقد في يناير (كانون الثاني) الماضي حول سوريا، تتمنى اليابان بشدة أن تعود سوريا الجميلة، ولذلك سوف تشارك بلادي في الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي في تحمل مسؤوليته، وأعتقد أن مشاركتنا في المساعدات الإنسانية والحوار السياسي شيئان رئيسان، وذلك ضمن سياستنا الاستباقية للسلام».

وفي معرض حديثه عن الملف النووي الإيراني، قال كيشيدا إن بلاده ترحب بالاتفاق بين الدول الغربية الـ«ثلاث زائد ثلاث» (خمسة زائد واحد) وإيران كخطوة كبيرة من أجل الحل الشامل للقضية. ومن المهم بذل مزيد من الجهود من أجل تنفيذ هذا الاتفاق وإبرام الاتفاق النهائي.

وقال وزير خارجية اليابان، إنه من المفيد للسلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم أن تصبح إيران قوة تسهم في الاستقرار من خلال إزالة شكوك دول الخليج العربية، وذلك ليس على صعيد منطقة الشرق الأوسط فحسب، بل أيضا على صعيد المجتمع الدولي كله.