باريس: لا نضع حدودا لنوعية الأسلحة التي يريدها لبنان

حزب الله يقر بالغارة الإسرائيلية ويتوعد بالرد * سليمان يطلب إعداد شكوى لتقديمها إلى مجلس الأمن

عناصر من حزب الله في استعراض عسكري قبل نحو أسبوعين في ذكرى مقتل الشيخ عباس الموسوي الأمين العام السابق
TT

بينما يبدأ العد التنازلي لعقد مؤتمر مجموعة الدعم للبنان المقرر التئامه في باريس الثلاثاء المقبل برعاية الأمم المتحدة، تتسارع وتيرة الاتصالات بين بيروت وباريس بشأن برنامج تزويد الجيش اللبناني بأسلحة وعتاد فرنسي، بمقتضى الهبة السعودية للبنان، والتي تقدر قيمتها بثلاثة مليارات دولار. وقالت مصادر فرنسية رسمية لـ«الشرق الأوسط»، إن «باريس جاهزة لتلبية احتياجات الجيش اللبناني, وهي تنتظر من السلطات اللبنانية أن تبلغها بحاجاتها»، مضيفة أن «فرنسا لا تضع حدودا أو ضوابط تكنولوجية لنوعية الأسلحة التي يريدها لبنان».

ومن المقرر أن يشارك الرئيس اللبناني ميشال سليمان في مؤتمر دعم لبنان. وأكدت المصادر أن الهدف «السياسي» من المؤتمر هو «التأكيد أننا لن نترك لبنان وحيدا أو معزولا في هذه المعمعة، ولن نسمح بإغراقه في الأزمة السورية».

من جهة أخرى، توعد حزب الله اللبناني أمس، بالرد في «الزمان والمكان المناسبين»، على الغارة الإسرائيلية التي استهدفت أحد مواقعه مساء أول من أمس قرب الحدود السورية. ونفى الحزب، في بيان، التقارير التي تحدثت عن مقتل عدد من عناصره في الغارة، وقال إن الهجوم ألحق بالموقع، الذي لم يحدد طبيعته، «بعض الأضرار المادية فقط».

من جانبه، طلب الرئيس سليمان من وزير الخارجية جبران باسيل, جمع كل المعطيات والمعلومات المتوفرة عن الهجوم لتقديم شكوى إلى مجلس الأمن «ضد هذا العدوان الذي يعد خرقا للقرار 1701». ورجحت الغارة الإسرائيلية الكفة لصالح فريق «8 آذار» على طاولة لجنة إعداد «البيان الوزاري»، أي برنامج عمل حكومة تمام سلام، وتمسك حزب الله بإدراج حق لبنان في «مقاومة» إسرائيل في ذلك البيان.

وقالت مصادر قريبة من حزب الله لـ«الشرق الأوسط» إنه «إذا كان حزب الله يبدي مرونة قبل الغارة الإسرائيلية بخصوص ثلاثية الجيش الشعب والمقاومة»، فإنه بعد الغارة بات أكثر تشددا ولن يتساهل في تكريسها سياسيا في الداخل اللبناني.