مقتل 175 من «الجيش الحر» في كمين أعدته قوات النظام وحلفائه

دمشق قالت إنهم تسللوا من الأردن * مصرع 3300 في المواجهات بين «داعش» وكتائب معارضة

رجال إنقاذ في حي المشهد بحلب بعد غارة جوية نفذتها القوات النظامية أمس (رويترز)
TT

أسفر كمين أعده عسكريون نظاميون بدعم من مقاتلين تابعين لحزب الله اللبناني، في الغوطة الشرقية بريف دمشق، أمس، عن مقتل العشرات من مقاتلي المعارضة السورية من «الجيش السوري الحر» وكتائب إسلامية. وأعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، مقتل أكثر من 175 مقاتلا معارضا في كمين على مدخل أحد معاقل المعارضة بريف دمشق. وبدوره، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل «ما لا يقل عن 70 مقاتلا من الكتائب الإسلامية المقاتلة» مشيرا إلى «معلومات مؤكدة عن فقدان الاتصال مع 89 آخرين قد يكونون استشهدوا، خلال كمين نفذته قوات حزب الله اللبناني مدعمة بالقوات النظامية بين بلدتي العتيبة وميدعا في الغوطة الشرقية». وأكد أن «العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات المفقودين».

ونقلت وكالة «سانا» عن قائد ميداني زعمه أن «المجموعة أتت من الأردن وتسللت (أمس) الأربعاء عبر الحدود»، مشيرا إلى أن «المعركة جرت نحو الساعة الخامسة فجرا».

في سياق متصل، أحصى المرصد السوري أمس مقتل 3300 شخص منذ بدء الاشتباكات بين عناصر «الدول الإسلامية في العراق والشام» (داعش) وكتائب المعارضة الأخرى، في الفترة الممتدة بين 3 يناير (كانون الثاني) الماضي ومنتصف ليل أول من أمس. وقال إن 2591 شخصا منهم قتلوا خلال تفجير السيارات والعبوات والأحزمة الناسفة والاشتباكات، في محافظات حلب وإدلب والرقة وحماه ودير الزور وحمص والحسكة، في حين لقي 1380 مقاتلا في محافظات إدلب وحماه وحلب والرقة وحمص ودير الزور ودمشق.

من جهة أخرى، حذر وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو من أن الحرب في سوريا أصبحت تمثل الآن خطرا على الجميع لأن العالم سمح لنظام الرئيس السوري بشار الأسد بأن يواصل «جرائمه» في الوقت الذي تدفق فيه الجهاديون من جميع أنحاء العالم لمحاربته.