السعودية تستنكر استمرار روسيا في مناصرة النظام السوري

«داعش» تنسحب من ريف حلب لتعزيز مواقعها في الرقة

TT

استنكرت المملكة العربية السعودية استمرار روسيا في مناصرة النظام السوري، وعدت الموقف الروسي مثارا للاستغراب والدهشة. وعبر مصدر رسمي باسم وزارة الخارجية السعودية أمس عن استغرابه من تعليق قسم الصحافة والإعلام بوزارة الخارجية الروسية الثلاثاء الماضي، والذي أقحم فيه اسم السعودية في محاولة لليّ الحقائق.

وقال المصدر إن هذا الدعم المستمر كان ولا يزال أحد الأسباب الرئيسة لتشجيع نظام دمشق «في التمادي في غيه وطغيانه، وإبقاء الأزمة السورية مشتعلة للعام الثالث على التوالي دون بارقة أمل لحلها، أو إنهاء إحدى أكبر الأزمات والمعاناة الإنسانية في تاريخنا المعاصر».

في غضون ذلك، انسحب تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، أمس، من بلدة إعزاز في الريف الشرقي لمدينة حلب، بعد حشد كتائب إسلامية معارضة قواتها، تمهيدا لتعزيز مواقعها في البلدة القريبة من الحدود التركية، باتجاه مدينة الرقة الخاضعة لسيطرته بشكل كامل.

وجاء هذا الانسحاب عشية انتهاء مهلة حددتها جبهة النصرة للتنظيم من أجل «الاحتكام إلى شرع الله»، مهددة بـ«قتالها في سوريا والعراق إذا ما رفضت». لكن الناشط المعارض في ريف حلب منذر الصلال يؤكد لـ«الشرق الأوسط» أن «تهديد (النصرة) ليس الدافع الوحيد لخروج (داعش) من إعزاز، بل إن السبب الأهم هو حشد القوات المعارضة لعناصرها في مدرسة المشاة منذ أيام، بهدف اقتحام إعزاز وتحريرها من وجود (الدولة الإسلامية)».