في خطوة تصعيدية في المناطق الأوكرانية الموالية لروسيا، سيطر مسلحون على مطارين في شبه جزيرة القرم أمس، إلا أن ممثلين للأسطول الروسي المتمركز في المنطقة نفى مشاركته في العملية.
وقالت قوة حرس الحدود في كييف إن أكثر من عشر طائرات هليكوبتر عسكرية حلقت في الأجواء الأوكرانية بمنطقة القرم أمس، واتهمت جنودا روسًا بمحاصرة إحدى وحداتها في مدينة سيفاستوبول الساحلية حيث يتمركز جزء من أسطول البحر الأسود الروسي. وبقيت الجهة التي تتبع لها الطائرات المحلقة مجهولة. ولاحقا، ذكرت شركة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية، أنه جرى إغلاق المجال الجوي فوق منطقة القرم بسبب سيطرة مسلحين على مطارها الرئيس.
وفي موسكو قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شدد في اتصالات هاتفية مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على ضرورة عدم تصعيد العنف في أوكرانيا. وبدوره أكد مكتب رئيس الوزراء البريطاني أن «كاميرون اتصل هاتفيا ببوتين وأن تحترم كل الدول سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها»، مضيفا أن «بوتين اتفق على ذلك وأكد أن التدريبات العسكرية الروسية في المنطقة كانت مقررة قبل الوضع الحالي في أوكرانيا».
وبدوره، أكد يانوكوفيتش، خلال مؤتمر صحافي أمس بجنوب روسيا، رفضه الإطاحة به، مشيرا إلى أنه اضطر إلى مغادرة كييف بسبب تهديد مباشر لحياته, كما اعترض على انفصال منطقة القرم عن أوكرانيا، وقال إنه سيواصل «النضال من أجل مستقبل أوكرانيا في مواجهة أولئك الذين يحاولون أن ينشروا فيها الترهيب والخوف».