قررت روسيا أمس اللجوء إلى الخيار العسكري في أوكرانيا، متذرعة ببند دستوري يسمح لها باستخدام قواتها في الخارج، إلا أنها تركت القرار النهائي بيد الرئيس فلاديمير بوتين. ووافق المجلس الاتحادي الروسي (الشيوخ) بالإجماع على طلب في هذا الصدد تسلمه من بوتين قبل ساعات. وبقبول هذا الأمر الذي عده محللون خيار «حافة الهاوية»، بات بإمكان بوتين تحريك القوات المسلحة الروسية ساعة يشاء.
وأوضح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بسكوف في هذا الصدد أن «الرئيس هو الذي يتخذ القرار ولا يوجد قرار في الوقت الحاضر».
وفي كييف، تحركت السلطات الأوكرانية الجديدة للرد على هذه التطورات، ودعت مجلس الأمن القومي والدفاع إلى الاجتماع. كما دعا فيتالي كليتشكو، أحد كبار المسؤولين الأوكرانيين، البرلمان إلى إعلان «التعبئة العامة» في مواجهة ما وصفه بـ«العدوان الروسي» على أوكرانيا.
من جهة ثانية، أعلن المجلس الاتحادي الروسي أنه سيطلب من الرئيس بوتين استدعاء السفير الروسي في واشنطن، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تأتي ردا على الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي تجاوز «خطا أحمر» و«أذل الشعب الروسي»، عندما أعلن أن أي تدخل عسكري روسي في أوكرانيا سيكون له «ثمن».
ميدانيا، وسع المحتجون الموالون لموسكو نطاق سيطرتهم على بلدات يتحدر سكانها من روسيا في شرق وجنوب أوكرانيا.
وكان مفترضا أن يعقد مجلس الأمن الدولي أمس جلسة مغلقة حول أوكرانيا بناء على طلب من بريطانيا، وذلك لثاني مرة خلال أسبوع, بينما قال الاتحاد الاوروبي انه سيجري مشاورات عاجلة.