شدد الرئيس المصري عدلي منصور، خلال اجتماعه بالحكومة الجديدة عقب أدائها اليمين أمس، على أهمية الحفاظ على الأمن القومي والحدود ومكافحة الإرهاب وتحسين المعيشة، والإعداد للانتخابات المقبلة. وأكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، السفير إيهاب بدوي، لـ«الشرق الأوسط»، أن منصور شدد على أهمية الحفاظ على الأمن القومي في المرحلة المقبلة، لأنه «الركيزة الأساسية التي من دونها لن تفلح أي جهود». كما تطرق إلى «محاولات النيل من الموارد الأساسية التي تمثل عصب الحياة في مصر».
وأظهر التشكيل الجديد بقاء المشير عبد الفتاح السيسي وزيرا للدفاع في حكومة المهندس إبراهيم محلب، رغم اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية. ويتطلب ترشح السيسي، الذي يحظى بشعبية كبيرة، استقالته من موقعه العسكري. وبينما لم يتحدد موعد مصادقة منصور على قانون الانتخابات الرئاسية، قال بدوي إنه جرى التوجيه بأهمية تضافر جهود وزارات الحكومة لاستكمال باقي استحقاقات خريطة المستقبل، التي تتضمن إجراء الانتخابات.
ووفقا لبدوي أكد منصور على أهمية استجابة الحكومة لاحتياجات الشعب الأساسية المتمثلة في «تأمين أمن الوطن والمواطنين، ورغيف الخبز الجيد والمدعم، وتوفير الوقود بصفة خاصة وموارد الطاقة بصفة عامة، ودعم البنية الأساسية والمرافق»، وغيرها.
وفي سيناء واصلت طائرات تابعة للجيش قصف مواقع لـ«تكفيريين» وقامت بتوقيف 49 شخصا، بينما كشفت النيابة، للمرة الأولى أمس، عن أن مكان احتجاز الرئيس السابق محمد مرسي، عقب عزله الصيف الماضي، وقبل تقديمه للمحاكمة، كان في سجن شديد الحراسة في الإسكندرية على البحر المتوسط.
من جانبها اتهمت واشنطن مصر بالتمييز والقمع، وذلك في تقرير الخارجية الأميركية السنوي عن حقوق الإنسان، لكن الخارجية المصرية ردت أمس، على لسان السفير بدر عبد العاطي المتحدث باسمها، بأن التقرير يتضمن «مغالطات وازدواجية معايير».