أجواء حرب في أوكرانيا.. وواشنطن تلوح بعزل روسيا

جيش كييف في حالة تأهب.. وموسكو تعزز وجودها العسكري وتحاصر قاعدة في القرم > الناتو يحذر.. وأوباما يفشل في إقناع بوتين بالتراجع

عسكر أوكرانيون محاصرون داخل ثكنتهم في القرم أمس (إ.ب.أ)
TT

سادت أجواء حرب في أوكرانيا أمس بعد أن طوقت عناصر روسية قاعدة للجيش الأوكراني في شبه جزيرة القرم التي فقدت الحكومة الأوكرانية سيطرتها عليها، وسط اتهامات من الغرب. وكان التوتر واضحا على رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك أمس وهو يعلن أن التحرك الروسي «الإنذار الأحمر. هذا ليس تهديدا إنه في الواقع إعلان حرب على بلادي». فيما كرر الرئيس الأوكراني الانتقالي الكسندر تورتشينوف أن كييف تأمل في التوصل إلى حل «سلمي» للأزمة. لكن مسؤولا كبيرا أعلن تعبئة جنود الاحتياط الأوكرانيين بهدف ضمان «أمن الأراضي وسلامتها».

وحاصر المئات من المسلحين الروس قاعدة بيريفالني العسكرية التي تضم وحدة من عناصر خفر السواحل الأوكرانيين على بعد عشرين كيلومترا من سيمفيروبول العاصمة. وبعد أن منح البرلمان الروسي الرئيس فلاديمير بوتين حق التدخل في البلاد، تسارعت ردود الفعل الدولية لمنع تفاقم الأزمة. وفي اتصال استمر تسعين دقيقة بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الروسي أول من أمس، لم يستطع أوباما إقناع بوتين بالتراجع عن موقفه، مما دفع واشنطن إلى التهديد بـ«عزل روسيا سياسيا واقتصاديا». وبات مستقبل مجموعة الثماني مهددا، بعد أن هددت واشنطن موسكو بإسقاط عضويتها في مجموعة الثماني.

من جهته حذر أمين الحلف الأطلسي أندرسن فوغ راسموسن من تداعيات الأزمة، قائلا: «ما تقوم به روسيا في أوكرانيا ينتهك مبادئ شرعية الأمم المتحدة. وهذا الأمر يهدد السلم والأمن في أوروبا».