طرابلس لبنان في مواجهة انهيار اقتصادي

صورة أرشيفية للبناني يركض مسرعا لتفادي نيران القناصة في أحد شوارع طرابلس (أ.ب)
TT

يخشى آلاف من سكان القرى والبلدات المحيطة بمدينة طرابلس، العاصمة اللبنانية الثانية، من التوجه إليها مع هشاشة الوضع الأمني في المدينة واحتمال تفجره في أي لحظة, مما انعكس سلبا على الوضع الاقتصادي فيها.

وتلقي الاشتباكات المتقطعة بين منطقتي جبل محسن، ذات الأغلبية العلوية، وباب التبانة، ذات الأغلبية السنية، على خلفية الأزمة السورية، بظلالها على حركة السوق في المدينة.

ويقول غسان حسامي أمين سر جمعية تجار طرابلس لـ«الشرق الأوسط»: «نحن لا نتحدث عن قرب الانهيار والإفلاس، لأن الانهيار حصل بالفعل. والصامدون، لغاية اللحظة، يتسترون بورقة توت». ويضيف: «مدينتنا فقدت مركزيتها كعاصمة تجارية، ومركزيتها المصرفية، كما مدارسها وجامعاتها التي هجرت. صارت المناطق المحيطة مكتفية ذاتيا». ويجمع عدد من التجار على أن مبيعاتهم انخفضت عن السنوات الماضية بنسبة أكثر من 50 في المائة مما يمكن وصفه بالكارثة الاقتصادية لمدينة يقطنها نحو نصف مليون نسمة.