فشلت المشاورات الدولية التي جرت في باريس أمس، في تحقيق اختراق بشأن الأزمة الأوكرانية، مما دفع الأوروبيين للتهديد بفرض عقوبات ضد موسكو عشية القمة الأوروبية المرتقبة في بروكسل اليوم. وشهدت العاصمة الفرنسية أمس اجتماعين؛ ضم الأول وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري، في قصر الإليزيه عقب انتهاء اجتماع خاص بلبنان، وشارك فيه أيضا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ووزيرا الخارجية الفرنسي لوران فابيوس والألماني فرانك فالتر شتاينماير، والثاني جمع فقط الوزيرين الأميركي والروسي.
وكان كيري اصطحب معه إلى باريس وزير خارجية أوكرانيا أندريه ديشتشيتسا، بهدف عقد اجتماع بين الأخير ولافروف، إلا أن الوزير الروسي رفض ذلك بسبب عدم اعتراف بلاده بشرعية الحكومة الأوكرانية التي تشكلت إثر عزل الرئيس فيكتور يانوكوفيتش. وفيما بدا تهديدا واضحا بفرض عقوبات ضد روسيا، قال وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ أمس, إن حكومات الاتحاد الأوروبي ليس أمامها خيار سوى التفكير في فرض عقوبات على روسيا إذا لم توافق على دخول حوار مع الحكومة الأوكرانية.
وفي وقت لاحق أمس، أعلن لافروف توصل بلاده إلى اتفاق مع باريس وواشنطن وبرلين ولندن والاتحاد الأوروبي بشأن مواصلة المباحثات حول الأزمة الأوكرانية في الأيام المقبلة. لكن دبلوماسيا أميركيا نفى التوصل إلى أي اتفاق خلال الاجتماع الذي ضم كيري ولافروف في باريس أمس.