أكثر من 200 فروا من السجون اليمنية خلال ثلاث سنوات

وزارة الداخلية لـ «الشرق الأوسط»: بصمات «القاعدة» واضحة في تهريب عناصرها

TT

أكدت تقارير وإحصائيات، رصدتها «الشرق الأوسط»، أن أكثر من 200 عنصر فروا من السجون اليمنية خلال السنوات الثلاث الأخيرة، معظمهم من تنظيم القاعدة، إثر عمليات مسلحة يعتقد أن التنظيم المتطرف يقف وراءها، في حين أشارت تقارير حقوقية إلى أن ما بين 400 إلى 450 متهما في قضايا إرهابية يقبعون حاليا في سجون البلاد.

وخلال فبراير (شباط) الماضي, فر أكثر من 20 نزيلا من السجن المركزي الحصين بصنعاء، في عملية دامية شنها مسلحون مجهولون. ويقول محمد القاعدي، مدير عام العلاقات العامة في وزارة الداخلية، لـ«الشرق الأوسط»، إن «أساليب تهريب السجناء هي نفسها التي يتبعها تنظيم القاعدة دائما»، مشيرا إلى أن ما يجعلهم يؤكدون هذا الكلام هو أن «معظم السجناء الذين فروا هم من عناصر التنظيم نفسه».

ومنذ يونيو (حزيران) 2011 حتى الآن, فر نحو 207 عناصر من سجون المكلا وصنعاء والحديدة وسيئون. ومن ضمن الفارين زعيم تنظيم القاعدة ناصر الوحيشي. وأكد المسؤول الأمني أن «عمليات جمع المعلومات مستمرة, وقد جرى تعميم صور الفارين وأسمائهم إلى مختلف الجهات». وقال «نعمل على أكثر من جانب لكشف ملابسات الهروب ومن يقف وراءه». وترفض المصادر الأمنية اليمنية التعليق على تورط بعض القوى الإقليمية في الأحداث والتطورات الأمنية التي يشهدها اليمن، ومنها فرار السجناء، إلا بعد ظهور نتائج التحقيقات. ورغم سقوط حكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح، إثر الاحتجاجات الشعبية عام 2011، فإن السلطات الأمنية المتعاقبة لم تستطع إيقاف عمليات تهريب السجناء.