إشكال أمني بين حزب الله والجيش اللبناني قرب الحدود السورية

احتدام القتال حول يبرود.. وخبراء يتوقعون حربا قد تطول لعشر سنوات

رجل يبكي مقتل أربعة من أبنائه في قصف يعتقد أن قوات النظام نفذته في حلب أمس (رويترز)
TT

سجل إشكال أمني، أمس، بين عناصر من حزب الله وعسكريين من الجيش اللبناني في شمال شرقي لبنان، بينما احتدم القتال عبر الحدود السورية حول بلدة يبرود. وحذر خبراء في واشنطن ليلة أول من أمس، من أن الحرب في سوريا قد تطول لعشر سنوات إضافية، في ظل دعم إيران وروسيا لنظام الرئيس بشار الأسد، وسيطرة جماعات متطرفة على أرض المعركة.

ووقع الإشكال الأمني، وهو الأول من نوعه منذ إعادة نشر حزب الله عناصره الأمنية على مداخل بلدة عرسال ذات الغالبية السنية القريبة من الحدود مع سوريا، بين موكب رئيس فرع استخبارات الجيش في محافظة البقاع العميد عبد السلام سمحات وعناصر من الحزب، من دون الكشف عن تفاصيل، مع الإشارة إلى أن الوكالة الوطنية للأنباء (وكالة حكومية) اكتفت بالقول إن الحادث وقع بين الضابط المعني وبعض أهالي بلدة اللبوة ذات الغالبية الشيعية المجاورة لعرسال، وأنه لم يسجل أي إطلاق للنار.

من ناحية ثانية، قُتل 17 مقاتلا من المعارضة الإسلامية السورية في معارك وقعت أول من أمس مع قوات النظام السوري المدعومة بميليشيا «حزب الله» في محيط بلدة يبرود بمنطقة القلمون الحدودية مع لبنان، إلى الشمال من دمشق، وذلك وفق تقرير صدر أمس عن «المرصد السوري لحقوق الإنسان».

وواصلت قوات النظام والميليشيات الداعمة لها قصفها المكثف على يبرود ومحيطها طيلة يوم أمس، لا سيما بالبراميل المتفجرة، كما شنّ الطيران الحربي منذ الصباح ست غارات جوية على الأقل طالت أطراف يبرود ومنطقة العقبة الواقعة إلى الشمال منها.

من ناحية ثانية، قال خبراء أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي إن الرئيس الأسد اختار عمدا استراتيجية الامتناع عن فعل أي شيء مع تعزيز الجماعات المتطرفة، مثل جبهة النصرة و«الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش)، نفوذها على حساب المعارضة المعتدلة التي تقاتل على جبهتين، وقال أحدهم؛ ديفيد غارتنشتاين - روس: «سقوط الأسد لم يعد حتميا كما كان يعتقد كثيرون من المحللين قبل سنة, لأن السيناريو الأكثر احتمالا هو الذي تتوقعه الاستخبارات الأميركية حاليا، وهو استمرار الحرب لعشر سنوات إضافية وحتى أكثر من ذلك».