بوتين مع الحوار ويرفض «حربا باردة» جديدة ضد الغرب

تهديد روسي بوقف الغاز قد يعيد سيناريو أزمة 2009 في أوروبا

جنود مسلحون يعتقد أنهم روس يسيرون أمام قاعدة عسكرية قرب عاصمة القرم أمس (إ.ب.أ)
TT

أعلن متحدث باسم الكرملين، أمس، أنه على الرغم من «الخلاف العميق» مع الغرب بشأن أوكرانيا، فإن روسيا تأمل العثور على أرضية مشتركة وترفض حربا باردة جديدة. ونقلت وكالة الإعلام الروسية الرسمية عن ديمتري بسكوف المتحدث باسم الرئيس فلاديمير بوتين قوله: «لا يزال هناك أمل في إمكانية إيجاد بعض نقاط الاتفاق نتيجة للحوار، الذي لم يرفضه شركاؤنا بعد». وأضاف بسكوف أنه يعتقد أن الحرب الباردة الجديدة «لم تبدأ، وأود أن لا تبدأ».

لكن على الرغم من هذه التصريحات الرامية للتهدئة، حذرت المجموعة الروسية العملاقة الناشطة في مجال الغاز (غازبروم)، أمس، كييف بوقف صادراتها من الغاز إليها بسبب متأخرات بقيمة 1.89 مليار دولار متوجبة على هذا البلد، على غرار ما حصل في شتاء 2009، عندما أدى وقف الشحنات إلى خلل في إمداد عدة دول أوروبية بالغاز.

وقال رئيس «غازبروم» ألكسي ميلر: «أوكرانيا أوقفت بفعل الأمر الواقع تسديد ثمن الغاز. لا يمكننا أن نزود الغاز مجانا. فإما أن تسدد أوكرانيا المتأخرات، وإما سيكون هناك خطر العودة إلى الوضع الذي كان سائدا في بداية 2009». وأوضح ميلر أن يوم أمس هو الموعد النهائي المحدد لأوكرانيا، لتسديد ثمن شحنات الغاز لشهر فبراير (شباط).

في غضون ذلك، أطلق التلفزيون الروسي العام حملة دعائية واسعة لتبرير التدخل الروسي في شبه جزيرة القرم الأوكرانية. كما احتشد أكثر من 65 ألف شخص في موسكو أمس، للمشاركة في حفل موسيقي لدعم سكان القرم. ونظم المشاركون في هذا التجمع حفلا موسيقيا خلف الساحة الحمراء المجاورة للكرملين، بدأ بأغنية وطنية عنوانها «ضباط» أداها مغني البوب الروسي أوليغ غازمانوف، وحملوا أعلاما روسية ولافتات كتب عليها«القرم أرض روسية»، و«القرم نحن معك».

وفي تطور آخر، انتقدت وزارة الخارجية الروسية، أمس، منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لأنها لم تنتظر الحصول على «دعوة رسمية» قبل إرسال مراقبيها إلى جمهورية القرم، التي لم يتمكنوا من دخولها، أمس، لليوم الثاني.