ليبي يروي لـ «الشرق الأوسط» قصة شقيقه المراهق و«داعش»

أيوب في أحد الفيديوهات بعد دخوله سوريا
TT

روى الشاب الليبي محمد لـ«الشرق الأوسط» قصة بحثه عن شقيقه الأصغر أيوب، الذي ذهب للقتال مع التنظيم المتطرف «داعش»، في سوريا, وكيف أنه أمضى أربعة أسابيع في مدينة كلس التركية (تقع على الحدود مباشرة مع سوريا) يجري مكالمات هاتفية، متعقبا، ذهابا وإيابا إلى الحدود، الأشخاص الذين يتصل بهم لمساعدته في مطاردة يائسة لشقيقه أيوب، الذي ما زال في سن المراهقة.

يقول محمد إن والدته تلقت اتصالا هاتفيا في أواخر ديسمبر (كانون الأول) الماضي من ابنها المراهق، وكانت طائرته على وشك الإقلاع، ليخبر عائلته بأنه في طريقه إلى سوريا. بعدها بيوم واحد، صعد محمد على متن طائرة أخرى على أمل اللحاق بشقيقه في تركيا، قبل أن يعبر الحدود إلى سوريا. لكنه وصل متأخرا جدا، فقد خطط أيوب جيدا لرحلته، حيث كان قد عبر الحدود بالفعل.

ومنذ دخوله سوريا، أرسل المراهق إلى شقيقه رسائل عدوانية، يخبره فيها أنه لن يعود، وأنه سيقتله إذا رآه. وفي مدينة الخمس الليبية، كان هناك رجل أفضى بما عنده من أسرار حالما ألقي القبض عليه، وهو أحد أعضاء تنظيم داعش، الذين تولوا مهمة تجنيد الشباب العطشى للقتال.