دشن قائد الجيش المصري، المشير عبد الفتاح السيسي، أمس مشروعا لإقامة مليون وحدة لإسكان الشباب في مصر، بتكلفة قدرها نحو 40 مليار دولار، بتمويل إماراتي. وقال مصدر عسكري إن من شأن المشروع أن يسهم في إنعاش الاقتصاد المتدهور بسبب الاضطرابات التي تضرب البلاد منذ «ثورة 2011».
وألمح السيسي إلى انه سيترشح لانتخابات الرئاسة التي ستجري في غضون شهرين من الآن، لكن تقدمه للترشح يتطلب منه ترك موقعه في الجيش. ويشغل السيسي موقع نائب رئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي.
وقال المصدر العسكري لـ«الشرق الأوسط» إن مشروع إسكان الشباب لا علاقة له ببرنامج السيسي الانتخابي (الذي لم يعلن بعد)، وإنما يأتي «وفق توجه من القوات المسلحة للإسهام في التخفيف عن المصريين»، مشيرا إلى أن مشكلة الإسكان تعد من أهم المشاكل التي تواجه الشباب ومحدودي الدخل والمتزوجين حديثا بمصر».
ومع اقتراب «اللجنة العليا للانتخابات» من الإعلان عن موعد فتح باب الترشح للرئاسة، كشف المصدر العسكري عن أن خروج السيسي من منصبه سيسبقه اجتماع للمجلس الأعلى للقوات المسلحة من أجل إنهاء «الترتيبات الخاصة داخل المؤسسة العسكرية».
ولوح مرشحون محتملون للرئاسة بالتراجع عن خوض الانتخابات أمس، بسبب تحصين لجنة الانتخابات من الطعن على قراراتها أمام القضاء. وأكد وحيد عبد المجيد، العضو في حملة المرشح الرئاسي المحتمل، حمدين صباحي، لـ«الشرق الأوسط» أن مقاطعة صباحي لانتخابات الرئاسة «محل بحث».