في إعادة ترتيب للمشهد الليبي الذي انقلب أمس رأسا على عقب، أطاح المؤتمر الوطني العام (البرلمان) أمس رئيس الوزراء علي زيدان بعد أن حجب الثقة عنه، وعين وزير الدفاع عبد الله الثني رئيسا مؤقتا للوزراء لمدة أسبوعين، إلى حين انتخاب رئيس جديد للحكومة. وقال الثني لـ«الشرق الأوسط»، أمس، إن زمن الانقلابات انتهى، وأن ليبيا ستطارد ناقلة النفط الكورية الشمالية في المياه الدولية، وذلك قبل ساعات من تصويت البرلمان المؤقت على إقالة زيدان. من ناحية ثانية, علمت «الشرق الأوسط» أن ضغوطا غربية مورست على السلطات الليبية لمنعها من قصف الناقلة الكورية الشمالية الهاربة تحسبا لوقوع كارثة بيئية بالنظر إلى حجم شحنة الناقلة من النفط الخام. وقال مسؤول ليبي رفيع المستوى «تحدث إلى (المؤتمر الوطني) والحكومة سفراء غربيون طالبوا بعدم الإقدام على أي عمل من شأنه قصف الناقلة بحجة المخاوف من التلوث البيئي». وكشف المسؤول ذاته النقاب عن اتجاه السلطات الليبية إلى مخاطبة نظيرتها المصرية بعدم السماح للناقلة, التي غادرت مرفأ السدرة الخاضع لسيطرة محتجين أعلنوا برقة إقليمافيدراليا, بعبور قناة السويس في حالة اتجاهها إلى هناك».