زيارة الأمير سلمان إلى الصين تعزز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين

المجالات الثقافية والعلمية في صلب المحادثات

الأمير سلمان بن عبد العزيز
TT

قال خبراء ومختصون سعوديون في السياسة والاقتصاد والثقافة إن زيارة الأمير سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، إلى الصين تعزز العلاقات الاستراتيجية بين الرياض وبكين. وأشاروا إلى أنها تدعم العلاقات الاقتصادية، التي شهدت نموا قياسيا في السنوات الماضية، وتعمق العلاقات الثقافية والعلمية بين البلدين، التي ستكون في صلب المحادثات.

وقال عبد العزيز المرشد، مدير أعمال لجنة الصداقة البرلمانية السعودية - الصينية، لـ«الشرق الأوسط»، إن زيارة الأمير سلمان للصين تأتي في إطار دعم العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة أن الصين تعد من الدول الكبرى اقتصاديا وسياسيا، مشيرا الى ان السعودية تسعى إلى تعميق العلاقات معها.

من جهة أخرى، قال قياديون في قطاع الأعمال السعودي إن الزيارة تفتح الأبواب بقوة أمام المستثمر السعودي للدخول إلى السوق الصينية، وتوقعوا طرح مزيد من التسهيلات وتخفيف الإجراءات المتعلقة بها، إلى جانب وضع آلية للدفع بالتبادل التجاري بين البلدين نحو الأمام.

وتوقع رجال أعمال بارزون في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن يقفز حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال السنوات الخمس المقبلة إلى أكثر من 120 مليار دولار بنسبة نمو لا تقل عن 20 في المائة.

في المقابل، أجمع مختصون في الشأن الثقافي وأعضاء في «الشورى» على أن للزيارة جوانب أخرى مهمة، يتصدرها تعزيز التعاون الثقافي والتعليمي بين البلدين، حيث ازداد عدد المبتعثين السعوديين من 200 عام 2007 إلى 1300 طالب في 2013، إلى جانب أن تبادل الزيارات بين أعضاء في مجلس الشعب الصيني ومجلس الشورى السعودي، وكذلك بين الجامعات السعودية ونظيراتها الصينية سجل نموا ملحوظا في السنوات الأخيرة.