تصعيد مفاجئ في غزة.. وتل أبيب تهدد بإعادة احتلالها

«الجهاد» أطلقت عشرات الصواريخ والجيش الإسرائيلي رد عليها بالمدفعية ووصفها بالأكبر منذ عملية «عمود السحاب»

رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ونظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبيل إلقاء كاميرون كلمة أمام الكنيست أمس (رويترز)
TT

في تصعيد مفاجئ, لوحت إسرائيل بـ«إعادة احتلال» غزة أمس، بعد أن أمطرت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية جنوب إسرائيل بالصواريخ ردا على مقتل ثلاثة من عناصرها في غارة جوية إسرائيلية أول من أمس.

وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في تصريح، نقله أحد المتحدثين باسمه الجهاد الإسلامي بالقول «سنواصل ضرب كل من يعتدي علينا، وسيكون ردنا قويا للغاية». بدوره، دعا وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إلى «إعادة احتلال» قطاع غزة بعد إطلاق الصواريخ. وقال ليبرمان للقناة التلفزيونية الإسرائيلية الثانية: «بعد هجوم كهذا، لا يوجد بديل عن إعادة احتلال كل قطاع غزة بشكل كامل». وانسحبت إسرائيل في صيف عام 2005 من قطاع غزة من دون اتفاق مع الفلسطينيين.

وذكر الجيش الإسرائيلي أن هذا أكبر هجوم على إسرائيل منذ عملية «عمود السحاب» العسكرية الإسرائيلية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2012 على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس. وفتح الجيش الإسرائيلي نيران مدفعيته ردا على موجة القصف الصاروخي.

وقال الجيش الإسرائيلي إن آلاف الإسرائيليين الذين يقيمون بالمنطقة الجنوبية توجهوا إلى الملاجئ، وأكد أن حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة «مسؤولة عن الهجمات الآتية من قطاع غزة».

من جانبها، حملت حكومة حماس أمس، إسرائيل مسؤولية «التصعيد» في غزة، محذرة من «تداعيات» هذا الأمر. وقال إيهاب الغصين، المتحدث باسم حكومة حماس، في بيان: «نحمل الاحتلال المسؤولية، ونحذر من تداعيات أي تصعيد، ونؤكد أن المقاومة حق للشعب الفلسطيني للدفاع عن نفسه».