رفع طلاب جماعة الإخوان، أمس، علم تنظيم القاعدة في جامعة الأزهر بالقاهرة، أثناء مظاهرة لهم رافضة لـ«خريطة الطريق» والاستحقاقات الديمقراطية الجارية. وتصنف الحكومة والقضاء، منذ نحو شهرين، الجماعة التي ينتمي إليها الرئيس السابق محمد مرسي، كـ«منظمة إرهابية». يأتي هذا في وقت حصلت فيه «الشرق الأوسط» على تفاصيل تخص شبكات الإخوان المعلوماتية، المسؤولة عن نشر تسريبات تخص جهات سيادية.
وقال مسؤول في إدارة الجامعة وشهود عيان إن طلاب الإخوان رفعوا في مظاهراتهم أمس علم «القاعدة» الأسود في حرم الجامعة, وعلقوا لافتة كتب عليها «انتفاضة الأزهر الثانية». وأضاف المسؤول أن كاميرات المراقبة بالجامعة صورت أولئك الطلاب ويجري حصرهم لإحالتهم إلى مجلس التأديب. وأحالت جامعة الأزهر أكثر من مائتي طالب للتأديب، وفصلت نحو 500 من المدينة الجامعية، لتورطهم في أعمال عنف خلال الفصل الدراسي الأول.
من جانبها, كشفت الوثائق الخاصة بشبكات الإخوان المعلوماتية عن اعتماد الجماعة على استقطاب شبان من مواقع التواصل الاجتماعي، ممن يبحثون عن فرص عمل، لاستغلالهم في جمع معلومات عن مواقع حساسة في الدولة. وأظهرت أن طالبا في كلية التجارة كان يحمل في حاسوبه الجوال تسجيلات مسربة للقاء قائد الجيش، المشير عبد الفتاح السيسي، مع ضباط ذوي تخصصات دقيقة، ومستندات أخرى سرية.