قال صلاح الدين مزوار وزير خارجية المغرب إن بلاده ستبقى دائما إلى جانب دول الخليج العربي كلما كانت هناك حاجة خاصة إلى ذلك، لتقريب وجهات النظر بينها، والدفع في اتجاه أن يصل الإخوة في الخليج العربي إلى توافق.
وأوضح مزوار، في حوار أجرته معه «الشرق الأوسط» في الكويت على هامش حضوره القمة العربية، أن أزمات من هذا النوع (الأزمة الخليجية) تدفع كذلك إلى المكاشفة، معتقدا أنه ستكون هناك محطة مكاشفة بين الإخوة الخليجيين ستفضي إلى حلول بإمكانها أن تؤدي إلى الخروج من الأزمة الحالية، والحفاظ على مكتسب أساسي، ونموذج متميز للاندماج الإقليمي، أي مجلس التعاون الخليجي.
وبشأن الأزمة السورية، قال وزير خارجية المغرب «يجب التأكيد على وحدة سوريا، والمغرب ينطلق دائما من أن الحفاظ على وحدة الدول يعد من الأولويات التي يجب التركيز عليها. وعندما نرى ما يجري في الميدان نرى مؤشرات يمكن أن تؤثر مستقبلا على وحدة سوريا»، وبالتالي، يرى مزوار، أن المغرب يتعامل من منطلق براغماتي، ولكن أيضا من منطلق قناعات لأن ما يجري في سوريا لا يمكن معه العودة إلى الوراء، وهنا تكمن ضرورة التأثير على الفاعلين ميدانيا لكي يسيروا نحو الحل في إطار الحوار.
وتحدث مزوار عن القضية الفلسطينية، وقال إن القرارات التي ستصدر عن قمة الكويت بشأنها ستشكل دعما للرئيس محمود عباس لقيادة المفاوضات مع إسرائيل.