غولن: بإمكان الإسلام والديمقراطية أن يتعايشا سلميا

الداعية التركي أكد لـ «الشرق الأوسط» أن هناك ما يكفي من المساجد.. وليس من المدارس

فتح الله غولن
TT

في الجزء الأول من الحوار الذي أجرته «الشرق الأوسط» مع فتح الله غولن، العالم الإسلامي التركي، تطرق فيه إلى حركته «الخدمة»، والحظر الذي فرضته الحكومة التركية على المدارس التحضيرية الخاصة التابعة لها. ويعتقد منتقدو غولن خصم رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان أن حركته «الخدمة» التي تدير أكثر من 2000 مؤسسة تعليمية في نحو 160 دولة حول العالم، تطبّق جدول أعمال سريا هدفه «أسلمة» تركيا. إلا أن كثيرين يعتقدون أن ليس للحركة أي تنظيم أو عضوية رسمية، ويؤكد غولن في حواره مع «الشرق الأوسط»: «لو كان لدينا أي هدف سياسي لكانت قد ظهرت بوادره خلال السنوات الـ40 أو الـ50 الماضية كإنشاء حزب سياسي مثلا. ولقد عُرض علي وعلى الكثير من إخواني في أوقات مختلفة العديد من المناصب السياسية، لكننا رفضناها جميعًا». وقال غولن إن بإمكان الإسلام والديمقراطية أن يتعايشا سلميا.

وأضاف غولن «لدينا ما يكفي من المساجد - التي كان أغلبها فارغًا، ولكن ليس لدينا ما يكفي من المدارس، ولذا حضضتُ الناس على فتح المدارس لسدّ هذه الثغرة, موضحا «أنّ وجود الأحزاب السياسية وإجراء الانتخابات الحرّة شروط أساسية للنظام الديمقراطي، ولكنها لا تكفي بمفردها، لأن الأداء الفعّال والسلس للمجتمع المدني هو أمرٌ مُهم كذلك.