حقق حزب العدالة والتنمية الحاكم انتصارا لافتا في الانتخابات المحلية التي جرت في تركيا أمس وسط احتقان سياسي كبير بين رئيس الحكومة رجب طيب إردوغان ومنافسيه الذين تلقوا «الصفعة العثمانية» التي وعدهم بها إردوغان بعد أن نجح في تحويل الانتخابات المحلية الطابع إلى استفتاء سياسي على زعامته للبلاد، ممهدا الطريق أمام تقدمه في مشروعه للترشح إلى الانتخابات الرئاسية الصيف المقبل.
وأظهرت النتائج الأولية التي أعلنتها الماكينة الانتخابية للحزب الحاكم تقدم الحزب في إسطنبول، ونيل مرشحيه نسبة 48 في المائة من الأصوات ما يعني تقدما لافتا عن الانتخابات المحلية السابقة. ومع إعلان أول مؤشرات للنتائج الأولية في الانتخابات تقدم الحزب في إسطنبول وأنقرة، بينما تقدم حزب الشعب الجمهوري المعارض في مدينة أزمير. وعلى مستوى البلاد ومع فرز نحو 12 في المائة من الأصوات، ذكرت قناة «سي إن إن تورك» أن حزب العدالة والتنمية حصل على نحو 48 في المائة من الأصوات.
وكان إردوغان أعلن بعد إدلائه بصوته أن نتيجة الانتخابات البلدية ستؤكد شرعيته في مواجهة مزاعم بالفساد وتسريبات أمنية ألقى باللوم فيها على من وصفهم بالخونة داخل الدولة التركية, في إشارة إلى جماعة الداعية فتح الله غولن التي يقول إن لديها نفوذا كبيرا في صفوف الشرطة والقضاء.