عشرات القتلى والجرحى في اشتباكات قبلية بصعيد مصر

الجيش يلمح إلى «تورط» الإخوان

رئيس الوزراء ابراهيم محلب ووزير الداخلية محمد ابراهيم ووزير التنمية المحلية عادل لبيب لدى توجههم أمس إلى محافظة اسوان لاحتواء الاشتباكات الدامية التي نشبت اول من امس بعد صلاة الجمعة بين قبيلتي بني هلال والنوبيين
TT

أعلنت وزارة الصحة المصرية مقتل 23 شخصا على الأقل أمس في اشتباكات بين نوبيين من عائلة الدابودية وقبيلة بني هلال في أسوان بجنوب مصر. وأوضحت الوزارة أن 50 شخصا آخر أصيبوا في هذه المعارك التي اندلعت شرارتها الأولى عقب صلاة الجمعة أول من أمس.

وذكر مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط»، أن اشتباكات أسوان، وهي محافظة ذات طابع سياحي، استخدمت فيها الأسلحة النارية بسبب خلاف نشب بين طلاب ينتمون إلى القبيلتين في مدرسة صناعية إثر معاكسة إحدى الفتيات وقيام كلا الطرفين بكتابة عبارات مسيئة ضد الطرف الآخر على جدران المنازل والشوارع في «نجع الشعبية» بمنطقة السيل الريفي. وأضاف أن «قوات الشرطة تمكنت من الفصل بين الجانبين.ومن خلال التنسيق مع القيادات الشعبية وكبار عمداء العائلات من الطرفين جرى احتواء الموقف، لكن، وأثناء عقد جلسة عرفية بمنطقة (غرب السيل) حدثت مشادة جديدة تطورت إلى مشاجرة تبادل فيها الطرفان إطلاق الأعيرة النارية، مما أسفر عن سقوط قتلى، إضافة إلى احتراق نحو 20 منزلا».

وفي محاولة لاحتواء الأحداث الدموية بين القبيلتين، توجه رئيس الوزراء إبراهيم محلب ووزير الداخلية محمد إبراهيم وعدد من المسؤولين وعناصر من القوات المسلحة إلى محافظة أسوان للاجتماع مع كبار شيوخ القبيلتين لحل الأزمة. من جهته، أكد المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة المصرية، العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، في صفحته بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، «وجود مؤشرات على تورط عناصر إخوانية في إشعال الفتنة بين القبيلتين».