مناقشات أميركية بريطانية حول طلب سعودي باستخدام قاعدة «دييغو غارسيا» في 1982

«الشرق الأوسط» تنشر وثائق بريطانية

«سي 130» التابعة لسلاح الجو الملكي السعودي حسب البرنامج قد تكون هناك حاجة للمكوث في الجزيرة
TT

أظهرت وثيقة بريطانية تعود لعام 1982، أزاحت الحكومة البريطانية غطاء السرية عنها أمس، ضمن آلاف الوثائق الأخرى التي تخص منطقة الشرق الأوسط، أن «سلاح الجو الملكي السعودي» طلب استخدام مرافق عسكرية تابعة للتاج البريطاني في دييغو غارسيا بالمحيط الهندي من أجل إعادة التزود بالوقود ولاستراحة طواقم طائراتها خلال نشاطاتها الاستطلاعية فوق بحر العرب وغرب المحيط.

وتقول إحدى الوثائق إن «السعودية طلبت من الولايات المتحدة أن تؤكد بشكل غير رسمي ما إذا كانت بريطانيا ستوافق على استخدام القاعدة البحرية الأميركية من قبل الطيارين السعوديين من أجل التزود بالوقود لطائرات الاستطلاع من نوع (سي 130) والاستراحة».

يذكر ان القاعدة الواقعة بالجزيرة خاضعة للسيادة البريطانية، غير أنها مستأجرة من قبل الولايات المتحدة وتستخدمها القوات الأميركية في سلاح الجو والبحرية، لكنها تبقى متنازعا عليها من قبل موريشيوس وبريطانيا.

وتقول الوثائق البريطانية بأن «السعودية على دراية بأن عليها أن تتقدم بطلب رسمي بهذا الخصوص إلى الحكومة البريطانية في الوقت المناسب.. إنهم (السعوديين) أفضل من يقيم تأثير هذا الطلب وانعكاسه على صورتهم ومكانتهم في المنطقة عندما يصبح علنا أن طائرات سلاح الجو الملكي السعودي تستخدم دييغو غارسيا»، خصوصا أن «الحكومة اليسارية في موريشيوس تتمتع بعلاقات قوية مع الليبيين، وهي تطالب رسميا بإعادة سيادتها على الجزيرة، ولهذا فإنها ستعد الطلب السعودي استفزازا».