طيران الأسد يقصف مدرسة ابتدائية والقتلى أكثر من 25

منظمة حقوقية سورية توثق 17 هجوما كيماويا في 2014 - مخيم أردني سادس للاجئين في الأزرق

عمال إغاثة سوريون يتفقدون مدرسة في حلب عقب قصفها من قبل قوات النظام أمس ما أسفر عن مقتل العديد من الأطفال (رويترز)
TT

استهدفت القوات النظامية السورية، أمس، بصاروخ فراغي مدرسة «عين جالوت» الابتدائية بحي الأنصاري جنوب محافظة حلب، مما أدى إلى مقتل أكثر من 25 شخصا على الأقل، غالبيتهم من الأطفال، بحسب ما أكد ناشطون.

وأشارت مواقع سورية معارضة إلى أن «المدرسة كانت على وشك أن تبدأ معرضا احتفاليا بعنوان (بصمة أمل) شارك فيه الأطفال بلوحات فنية مرسومة كان من المقرر عرضها أمس»، وأن «الصاروخ سقط قبيل بدء المعرض بدقائق معدودة»، مما أسفر عن مقتل الأطفال وعدد من المدرسين.

وأوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «غالبية الأطفال القتلى هم في الثانية عشرة أو الثالثة عشرة من العمر»، مؤكدا «سقوط عدد من الجرحى، بعضهم في حال خطرة».

في غضون ذلك، أعلنت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» توثيقها استخدام النظام السوري غازات يعتقد أنها سامة، لنحو 17 مرة على الأقل في ثماني مناطق سورية منذ بداية 2014، مما يرفع عدد الهجمات الموثقة بالغازات السامة التي شنتها القوات الحكومية منذ اندلاع الأزمة بسوريا في 2011 إلى 47، وذلك وسط تصاعد الأصوات الدولية المطالبة بإجراء تحقيق أممي في ادعاءات استخدام الكلور السام وغيره في الغارات السورية.

في موازاة ذلك، حث وزير الخارجية البريطاني، ويليام هيغ، أمس، منظمة حظر الأسلحة الكيماوية على إجراء تحقيقها حول ادعاءات بتنفيذ هجمات بالكلور في سوريا «في أسرع وقت ممكن»، مشددا على وجوب أن تمنح البعثة القدرة على الوصول إلى المواقع كافة، وأن يسمح لها بإجراء تحقيقها من دون أي تدخلات أو تأخير. ورأى هيغ أنه «على المجتمع الدولي أن يكون جاهزا لمحاسبة أي شخص استخدم الأسلحة الكيماوية على جرائمه».

من جهته، قال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، خلال افتتاحه أمس مخيم الأزرق للاجئين السوريين، الذي يعد السادس من نوعه في الأردن، إن إيجاد حل سياسي للأزمة السورية وحده الكفيل بإنهاء الكارثة والمعاناة الإنسانية الناجمة عنها، مشددا على ضرورة إحياء العملية السياسية التي من شأنها أن تؤدي إلى إنهاء الأزمة السورية، من خلال عودة أطرافها إلى طاولة الحوار.