اقترحت الولايات المتحدة على سلفا كير ميارديت رئيس جمهورية جنوب السودان, تشكيل حكومة انتقالية لحل الأزمة في بلاده التي تشهد حربا أهلية منذ منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، في وقت رحبت فيه الحركة الشعبية المعارضة بزعامة نائب الرئيس السابق الدكتور رياك مشار بمقترح واشنطن، وعدته ضمن موقفها في المفاوضات، وأيدت إجراء لقاء بين سلفا كير ومشار لدفع عملية السلام في البلاد. ويتوقع أن يجري وزير الخارجية الأميركي جون كيري اتصالا هاتفيا مع زعيم التمرد في وقت لاحق.
وقال كيري، في ختام زيارته إلى جنوب السودان التي استمرت ساعات، إنه تقدم بمقترحات حل الأزمة لرئيس جنوب السودان، مؤكدا أنه وافق على عقد لقاء مباشر مع رياك مشار، لم يحدد مكانه وميعاده.
من جانبهم، رحب المتمردون بالمقترح الأميركي، فيما تحفظت الحكومة على لسان وزير الإعلام والمتحدث الرسمي باسمها.
وقال الناطق الرسمي باسم المتمردين حسين مار، لـ«الشرق الأوسط»، إنها ضمنت تشكيل حكومة انتقالية ونظام فيدرالي ضمن موقفها التفاوضي.
من جانبه، قال المتحدث باسم وفد حكومة جنوب السودان وزير الإعلام مايكل مكواي، لـ«الشرق الأوسط»، إن المتمردين يسعون للمشاركة في السلطة, متسائلا «لماذا يأتي المقترح من أميركا في هذا التوقيت»؟. وقال مكواي إن أولوية الحكومة هي وقف إطلاق النار الشامل والدخول في ترتيبات أمنية.