قتلى وإسقاط مروحيتين في معارك شرق أوكرانيا

مجلس الأمن يبحث التطورات * أوباما وميركل يطوران خطة «لكبح الطموحات الروسية»

جندي اوكراني في نقطة تفتيش مدعومة بالدبابات خارج مدينة سلافيانسك أمس (أ.ف.ب)
TT

شن الجيش الأوكراني أمس هجوما واسعا في مدينة سلافيانسك، معقل الحراك الانفصالي في شرق البلاد، قتل خلاله جنديان على الأقل وعدد غير محدد من المتمردين، وسقطت أثناءه مروحيتان بقاذفات صواريخ نقالة.

وجاء هذا الهجوم بهدف إرغام الانفصاليين على إنهاء احتلالهم لمبان حكومية في المدينة وإطلاق سراح 11 مراقبا تابعين لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا يحتجزونهم، حسبما أفاد وزير الداخلية أرسين افاكوف.

لكن سكان المدينة الذين استيقظوا مذعورين على دوي الانفجارات وهدير الدبابات المشاركة في الهجوم غير المسبوق، لجأوا لإقامة الحواجز والسواتر في الشوارع. وطلب زعيم الانفصاليين في المدينة فياتشيسلاف بونوماريف، عبر شريط فيديو، من النساء والأطفال والكبار في العمر البقاء في منازلهم، بينما دعا «الرجال المسلحين إلى مساعدة» المتمردين. وبدورها، عدت روسيا هذه العملية العسكرية «هجوما انتقاميا»، يوجه الضربة القاضية لاتفاق جنيف الذي سعى لنزع فتيل الأزمة.

وفي واشنطن، توعد الرئيس الأميركي باراك أوباما والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أمس، روسيا بعقوبات جديدة, إذا تفاقم الوضع في أوكرانيا. وحذر أوباما موسكو من عقوبات جديدة إذا حدثت عرقلة للانتخابات المقرر تنظيمها في أوكرانيا في 25 مايو (أيار) الحالي. وقال الرئيس الأميركي في مؤتمر صحافي مشترك مع ميركل «إذا شاهدنا عرقلة أو زعزعة استقرار من شأنها أن تعرقل إجراء الانتخابات في 25 مايو فلن يكون أمامنا سوى فرض عقوبات قاسية جديدة».

وبطلب من روسيا، عقد مجلس الأمن الدولي عصر أمس جلسة رسمية لبحث الوضع في شرق أوكرانيا، كما أعلنت الأمم المتحدة. وكان ذلك هو الاجتماع الـ13 منذ بدء الأزمة الأوكرانية. ولم يؤد أي من الاجتماعات الرسمية السابقة أو جلسات المشاورات إلى أي موقف موحد من مجلس الأمن حول هذا الملف.

في غضون ذلك, قالت الشرطة المحلية في اوديسا ان 38 شخصا على الاقل لاقوا حتفهم امس, في حريق بمبنى نقابة العمال في وسط المدينة الجنوبية الساحلية».