أدى رجل الأعمال الليبي أحمد عمر معيتيق اليمين الدستورية أمس رئيسا للحكومة منذ إطاحة العقيد معمر القذافي، وذلك عقب انتخابه في جلسة برلمانية اتسمت بالفوضى، وأثير حولها الكثير من الجدل.
وأعلن صالح المخزوم، النائب الثاني لرئيس البرلمان، حصول معيتيق على 121 صوتا، وطلب منه رسميا تشكيل حكومته خلال فترة أسبوعين بدأت منذ الأمس، ليصبح معيتيق (42 سنة) بذلك أصغر رئيس للوزراء، والسادس منذ سقوط القذافي.
لكن عز الدين العوامي، النائب الأول لرئيس البرلمان، رفض الاعتراف بهذه النتيجة، وعدّ ما حدث انقلابا، مشيرا إلى أنه «كقائم بأعمال رئاسة (المؤتمر)، قرر رفع الجلسة بعدما حصل معيتيق على 113 صوتا فقط لا غير، وهو أقل بسبعة أصوات من النصاب القانوني الذي تنص عليه اللائحة الداخلية لـ(المؤتمر)، التي تقضي بحصول الفائز بالمنصب على 120 صوتا».
وقال أعضاء في البرلمان لـ«الشرق الأوسط»، إن العوامي رفع الجلسة، وخرج من القاعة بعد هذه النتيجة، قبل أن يفاجأ لاحقا بأن الجلسة مستمرة في غيابه، مؤكدا أنه لا يعترف بمعيتيق رئيسا للحكومة، وأن عملية فوزه شابتها خروقات قانونية ودستورية.