بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، الإسراع في تشكيل حكومة توافق وطني لطي صفحة الانقسام نهائيا بين حركتي فتح وحماس، وعبّرا خلال لقاء جمعهما في العاصمة القطرية الدوحة أمس عن إرادتهما الجادّة في بناء صفحة جديدة قائمة على أساس «الشراكة الوطنية».
وفي تنفيذ لاتفاق المصالحة، وقع إسماعيل هنية، رئيس الوزراء المقال في غزة، مرسوما بالإفراج عن كل معتقلي حركة فتح الأمنيين والسياسيين.
وكان عباس وصل إلى الدوحة، أول من أمس (الأحد)، والتقاه هناك أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، إضافة إلى زعيم حماس.
وقالت مصادر فلسطينية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن «عباس ومشعل لم يتطرقا إلى التفاصيل، لكنهما تباحثا في العناوين العريضة، وناقشا مسألة تشكيل الحكومة واستعرضا قوائم الوزراء, اضافة الى إعادة تشكيل وإحياء منظمة التحرير والمفاوضات والتحركات السياسية المستقبلية».
وأضافت المصادر أن عباس تباحث مع أمير قطر ومشعل في مسألة المصالحة المجتمعية، أي دفع تعويضات للعوائل التي فقدت أبناءها بسبب الاقتتال الداخلي بين فتح وحماس.