«القاعدة» تهرب سعوديا مقعدا وزوجته الباكستانية إلى اليمن

شقيقه قال إنه لم يستثمر الرعاية الصحية حينما سلم نفسه من وزيرستان

يتمركز تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في اليمن، ويبدو في الصورة شرطيان ومواطنون عقب عملية تفجير يقف وراءها التنظيم في العاصمة صنعاء الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
TT

كشفت مصادر أمنية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن هروب سعودي مقعد أصيب في باكستان واستعادته السعودية وعالجته واعتنت بحالته الصحية، متجها صوب اليمن، وذلك بمساعدة من احد المطلوبين الـ44 الملاحقين أمنيا في السعودية بحسب إعلان وزارة الداخلية أول من أمس.

وقالت المصادر التي فضلت حجب هويتها إن محمد فرحان المالكي، العائد من وزيرستان عام 2012 هرب مصطحبا زوجته الباكستانية وطفلته الرضيعة وثلاثة من أشقائه، وأوضح شقيق الهارب في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» أن أخاه محمد (23 سنة) لم يستثمر الفرصة الممنوحة له من قبل السلطات السعودية, حينما أبدى رغبته في التراجع عن أفكاره المتطرفة في أغسطس (آب) 2012، وإكمال علاجه في الرياض بعد إصابته بطلق ناري أسفل ظهره خلال وجوده مع جماعات مسلحة في وزيرستان، مبينا أن السلطات المختصة لم تتردد حينها في إعادته، بل أرسلت له طائرة خاصة على متنها فريق طبي لنقله إلى الرياض، لأن حالته الصحية لم تكن تسمح له بالبقاء فترة طويلة في مستشفيات باكستان.

وأضاف: «غادر محمد إلى أفغانستان عبر قطر، وكان عمره حينها 19 سنة، حيث لم يكمل دراسته الجامعية في تخصص العلوم الإسلامية».