أوكرانيا تستعد لثاني استفتاء انفصالي بعد غد

المتمردون رفضوا دعوة بوتين لهم لإرجاء الخطوة.. وكييف تواصل حملتها العسكرية في الشرق

رجل يحمل مواد دعائية استعدادا لاستفتاء الأحد قرب مبنى حكومي في مدينة دونيتسك شرق أوكرانيا أمس (رويترز)
TT

رفض انفصاليون موالون لروسيا في شرق أوكرانيا دعوة علنية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لتأجيل الاستفتاء على الاستقلال، مؤكدين أنهم سيمضون قدما في التصويت المقرر بعد غد (الأحد)، الأمر الذي يهدد بتوسيع الفوضى والحرب الدائرة هناك. وسيكون هذا الاستفتاء الثاني من نوعه بعد الاستفتاء الذي شهدته منطقة القرم في مارس (آذار) الماضي، وانتهى بإلحاقها بالاتحاد الروسي.

وقال دينيس بوشيلين، وهو زعيم انفصالي في دونيتسك، التي أعلنت الاستقلال، وأطلقت على نفسها اسم جمهورية دونيتسك الشعبية، أمس، إن «مجلس الشعب» صوَّت بالإجماع على إجراء الاستفتاء في موعده المقرر. وأضاف للصحافيين أن «الحرب الأهلية بدأت بالفعل، ويمكن للاستفتاء أن يضع حدا لها، وأن يبدأ عملية سياسية».

وقرر الانفصاليون المضي قدما تجاه تنظيم الاستفتاء غداة الدعوة التي أطلقها بوتين، وعدّها محللون مناورة منه ربما أراد بها النأي بنفسه عن الانفصاليين، وتفادي مزيد من العقوبات الغربية التي بدأت تؤثر على روسيا.

وشدد الاتحاد الأوروبي، أمس، على أن إجراء الاستفتاء في مناطق الشرق الأوكرانية «سيزيد من تدهور الوضع» في البلاد.

وفي كييف، شددت السلطات، أمس، على مواصلة حملتها ضد الانفصاليين في شرق البلاد، أملا في استعادة السيطرة على منطقتي دونيتسك ولوهانسك.