عزل الأنبار عن العالم الخارجي بالتزامن مع عملية عسكرية في الفلوجة

انخفاض أعمال العنف في العراق بعد الانتخابات

TT

بينما لم تتضح بعد معالم الحل السياسي لأزمة الأنبار في إطار ما يجري تداوله بشأن مفاوضات بين الحكومة وممثلين عن ثوار العشائر والمجلس العسكري، بدأت القوات العراقية عملية عسكرية واسعة النطاق ضد المسلحين في مدينة الفلوجة في وقت جرى فيه قطع جميع اتصالات الهاتف الجوال وشبكة الإنترنت عن مناطق الرمادي والفلوجة حتى إشعار آخر.

وطلبت قوات الجيش والشرطة من كافة الدوائر والجهات المعنية المسؤولة عن الاتصالات والإنترنت في محافظة الأنبار قطعها وذلك بهدف رصد ومراقبة جميع التحركات وتجمعات العناصر المسلحة التي لن تستطيع التحرك دون وجود اتصال ومعلومات تنقل إليهم عبر شبكة الإنترنت.

في غضون ذلك، سجل شهر أبريل (نيسان) الماضي، أعلى نسبة في أعمال العنف التي ضربت مختلف مناطق العراق بالتزامن مع بدء الحملة الدعائية للانتخابات البرلمانية التي جرت في الثلاثين من الشهر الماضي، إلا أن العاصمة العراقية بغداد وبعض المحافظات الأخرى، تشهد الآن، حالة من الاستقرار النسبي فيما شهد شهر أبريل مقتل أكثر من ألف شخص معظمهم من المدنيين.

وبشأن نتائج الانتخابات, دعا ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء أحمد الصافي إلى اختيار وزراء الحكومة المقبلة على أساس المهنية والكفاءة، داعيا الحكومة المقبلة إلى «مراجعة الملف الأمني على الرغم من التحديات الكبيرة فيه».

وأضاف «لا بد من إعادة صناعة الأمن وهي ليست مشكلة معقدة بقدر الحاجة إلى بحث، وقلناها سابقا بأن رجل الأمن يجب أن يكون أقوى رجل في الشارع بالقانون لحماية الناس ومحاربة الإرهاب».