دعت كريستين لاغارد المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي حكومات دول الانتقال (الربيع) العربي لاتخاذ القرارات الحاسمة المبنية على التخطيط البعيد الأمد في ما يخص تحسين الاقتصاد، حتى وإن كانت الحكومات الحالية مؤقتة أو انتقالية.
وقالت لاغارد لـ«الشرق الأوسط»: «لا يمكن البقاء في مرحلة الانتقال إلى الأبد، إذ على الدول البناء للمستقبل البعيد الأمد». وجاءت تصريحات لاغارد على هامش مؤتمر «بناء المستقبل: الوظائف والنمو والمساواة في العالم العربي»، الذي استضافه صندوق النقد الدولي مع الأردن والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي في عمان، والذي اختتم أعماله أمس بالتشديد على ضرورة توفير العناصر الثلاثة وهي الوظائف والنمو والمساواة، أي النمو الشامل والعادل ليتماشى مع متطلبات شعوب المنطقة.
وبشأن تصريحاتها بأن نسبة النمو الحالية في دول التحول العربي (ثلاثة في المائة)غير كافية لتتماشى مع احتياجات وتطلعات تلك الدول، قالت لاغارد «في الوضع المثالي، دول التحول العربي تضاعف النسبة الحالية مما يعين الانتقال من ثلاثة إلى ستة في المائة، لن يحدث ذلك بين عشية وضحاها، وستكون عملية تدريجية ولكن آمل أن يكون هذا هو الاتجاه, وأن يصل إلى نمو نسبة ستة في المائة, وهي النسبة الضرورية لخلق فرص العمل فيها».