أكد الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، رغبة الرياض في انهاء أي خلافات مع طهران, وأشار إلى أنه وجه دعوة إلى نظيره الإيراني لزيارة السعودية بهدف مناقشة الأوضاع وقضايا المنطقة. وقال الأمير سعود الفيصل إن «هناك رغبة في إعادة التواصل، وقد جرى إرسال دعوة لوزير خارجية إيران لزيارة المملكة، ولكن هذه الزيارة لم تتحقق». وأعرب الفيصل عن أمله في أن «تسهم إيران في استقرار المنطقة وألا تكون جزءا من مشكلة التدخل في المنطقة». وقال أيضا إن «إيران جارة ولدينا علاقات معها, ونتحدث معهم ونأمل في إنهاء أي خلافات بين البلدين»، مؤكدا في الوقت نفسه دعم حكومته للمعارضة في مواجهة قوات النظام السوري, حليف إيران الأول.
وجاءت تصريحات الفيصل ضمن مؤتمر صحافي مشترك عقده أمس مع الدكتور نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، والدكتور إبراهيم العساف، وزير المالية السعودي، على هامش ختام فعاليات منتدى الاقتصاد والتعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان الذي استضافته الرياض أمس.
وعلى صعيد السياسة الدولية، رأى الفيصل أنها انحرفت عن التوازن الذي كان يحكم علاقات الدول في إطار منظمات دولية فاعلة ودول كبرى كانت على الأقل تعمل وفق مبادئ المنظومة الدولية، والتصدي للأزمات الدولية على أساس السعي لخلق مصالح مشتركة.