شهد اليوم الأول من أيام انتخابات الرئاسة المصرية الخاصة بالمغتربين، أمس، إقبالا كثيفا وصفه كثير من السفراء والدبلوماسيين بأنه «غير مسبوق»، في حين أكد السفير المصري لدى السعودية عفيفي عبد الوهاب، لـ«الشرق الأوسط»، أن الحضور للتصويت كان «أكثر مما كنا نتوقع».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير بدر عبد العاطي، إن هناك «مؤشرات إيجابية» في اليوم الأول للتصويت الذي بدأ أمس للمغتربين ويستمر حتى الأحد المقبل، وسط توقعات بزيادة الإقبال خلال أيام نهاية الأسبوع، موضحا أن «العملية الانتخابية تسير بشكل طبيعي دون أي معوقات أو شكاوى».
من جهته، قال المستشار طارق شبل، عضو الأمانة العامة للجنة الانتخابات الرئاسية، إن غرفة عمليات اللجنة لم ترصد أي معوقات.
وفي دبي، قال القنصل العام لمصر، السفير شريف البديوي، إن هناك إقبالا كبيرا من جانب أبناء الجالية، في حين قال سفير مصر لدى الكويت عبد الكريم سليمان، إن إقبال المصريين على التصويت غير مسبوق، مقارنة بأي استحقاق انتخابي آخر، ولا يمكن وصفه إلا بـ«الإقبال الرهيب».
في غضون ذلك، قال المرشح اليساري لانتخابات الرئاسة المصرية، حمدين صباحي، في حوار أجرته معه «الشرق الأوسط»، إن الصلاحيات المحدودة للرئيس المقبل وفقا للدستور الجديد الذي أقر مطلع هذا العام، لن تعوق عمل الرئيس، ولكنها ستؤدي لإقامة نظام ديمقراطي عبر البرلمان، موضحا أنه قرر خوض الانتخابات «لتحقيق أهداف الثورتين اللتين أسقطتا حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، والرئيس السابق محمد مرسي».
وقال صباحي إنه توجد أولوية في مصر للقضاء على الإرهاب، و«لم شمل» مصر خارج الاستقطاب الحاد الموجود حاليا، مشيرا إلى أنه «ليس كل من أيد مبارك كان فاسدا، ولا كل من أيد مرسي هو إرهابي».
من جانبه، أكد المشير عبد الفتاح السيسي، قائد الجيش السابق، والمرشح لانتخابات الرئاسة في مصر، في حواره مع وكالة «رويترز» أمس، أن «المصريين يريدون أن يعيشوا، وأنا أحتاج إلى أن أقدم لهم الأمن والأمان والاستقرار والتنمية الشاملة، و100 يوم ليست كافية في الحقيقة؛ لأن حجم التحديات الموجودة في مصر كبير جدا».