مقرا الحكومة الليبية والبرلمان ساحة معارك.. وخطف نواب

«الجامعة» تكلف القدوة إجراء اتصالات - حكومة معيتيق جاهزة في انتظار «نيل الثقة»

الدخان يتصاعد خلف مبنى البرلمان الليبي الذي جرى اقتحامه من قبل مسلحين أمس (رويترز)
TT

عاشت ليبيا يوما عاصفا جديدا أمس، إذ شن مسلحون هجوما على مقري الحكومة والمؤتمر الوطني العام (البرلمان) بالعاصمة طرابلس، إضافة إلى مقر وزارة الداخلية، واختطفوا عددا من المسؤولين، ونواب.

وبدا أمس أن «عملية الكرامة» التي تشنها قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر القائد السابق بالجيش الليبي ضد المتطرفين في مدينة بنغازي (شرق), انتقلت للمرة الأولى إلى طرابلس.

وأبلغت مصادر في المدينة «الشرق الأوسط» أن اشتباكات عنيفة اندلعت لاحقا بين لواء المدني في الزنتان، أحد الألوية الداعمة لجيش حفتر، وعناصر ميليشيات ما يسمى «غرفة ثوار ليبيا» في كوبري طريق المطار. وتوقعت المصادر ذاتها حدوث المزيد من الاشتباكات الدامية بين الميليشيات الداعمة لحفتر، والكتائب الموالية للمؤتمر الوطني وغالبيتها من الميلشيات الإسلامية المسلحة. وقبل اقتحام مقر البرلمان كان رئيسه نوري أبو سهمين قد أعلن تسلمه رسميا تشكيلة حكومة أحمد معيتيق، رئيس الوزراء الجديد، لنيل الثقة بعد أن عاشت البلاد قرابة شهرين بلا حكومة فعالة. ودخلت الجامعة العربية على ملف الوساطة وكلف الأمين العام نبيل العربي، وزير خارجية فلسطين الأسبق ناصر القدوة للقيام بمشاورات مع مختلف الأطراف الليبية والعربية والإقليمية والدولية المعنية بالشأن الليبي، بهدف وضع إستراتيجية عربية شاملة لمساعدة الليبيين على تحقيق المصالحة الوطنية.