المهدي يدعو من سجنه إلى حوار.. وحزبه يعلن التعبئة

ابنة زعيم «الأمة» السوداني: «الإنقاذ» عادت إلى المربع الأول

سارة نقد الله الأمينة العامة لحزب الأمة السوداني المعارض تعلن انسحاب الحزب من الحوار الوطني (أ ف ب)
TT

دعا زعيم حزب الأمة السوداني المعارض، الصادق المهدي من معتقله في سجن كوبر، إلى حوار مع النظام، مشيرا في خطاب لأنصاره إلى أن البلاغات الكيدية لن تثنيه عن موقفه الوطني، الممثل في الحل السياسي الشامل، باعتباره الحل الأكثر أمانا، وأنه لن يتعامل بردود الفعل.

وأضاف المهدي في الخطاب الذي تلي في مؤتمر صحافي بأم درمان أمس، أن «الحوار والحل السياسي هما الأفضل والأكثر أمانا لمواجهة مشكلات البلاد». لكنه قال محذرا إن «اعتداء بعض أجهزة الدولة علينا، وبروز إجراءات بعض صقور النظام، يجعلنا نراجع الموقف كله، لتحديد استحقاقات الحل السياسي، والعمل على تحقيقها وهذا موقفنا». ودعا المهدي لتكوين تجمع عريض للمطالبة بالحريات العامة، والقيام بكافة وسائل التعبير المدني، وعدم التراجع عن مطالب الشعب، وسلمية التعبير السلمي عن مطالبه، مشيرا إلى أن مشاركة ابنه عبد الرحمن (مساعد الرئيس عمر البشير) في السلطة على الرغم من أنه لا يمثله ولا يمثل حزبه، جعلت الكثيرين يظنون أنه «باع القضية». وأشار إلى أن اعتقاله والتحقيق معه برأ موقفه من أي شبهة. من جهتها, قالت مريم ابنة المهدي لـ«الشرق الأوسط»، إن «اعتقال والدها يعد ردة كاملة عن الحوار، وعودة إلى مربع حكومة الإنقاذ الأول».

وأعلن حزب الأمة أمس التعبئة في اوساط مناصريه, مشيرا إلى انسحابه من عملية الحوار الذي دعا له الحزب الحاكم على خلفية اعتقال زعيمه.