جلسات البرلمان اللبناني «مفتوحة» حتى انتخاب رئيس

خشية مسيحية.. و«8 آذار» مستمرة بتعطيل النصاب

رئيس الحكومة اللبناني تمام سلام أثناء لقائه السفير الأميركي في بيروت (دالاتي ونهرا)
TT

لم تظهر أي بوادر حسم في البرلمان اللبناني، إذ بقيت الجلسات مفتوحة حتى انتخاب الرئيس، ولا يبدو أن جلسة الانتخاب الخامسة، المقررة اليوم، ستكون مختلفة عن سابقاتها، لجهة عدم التوصل إلى انتخاب رئيس في ظل استمرار مقاطعة كل من كتلتي «حزب الله»، و«التغيير والإصلاح» برئاسة النائب ميشال عون (8 آذار)، ومن ثم تعطيل النصاب المطلوب بـ86 نائبا.

وعقد البرلمان اللبناني، أمس، جلسة استثنائية خصصها لمناقشة رسالة الرئيس ميشال سليمان، التي حث فيها النواب على القيام بدورهم الوطني وانتخاب رئيس جديد قبل انتهاء المهلة الدستورية الأحد المقبل, فيما تأمن نصاب جلسة أمس بحضور أكثر من 86 نائبا، في ظل مقاطعة «حزب الله» وكتلة النائب سليمان فرنجية.

وأمام هذا الواقع «المستقر» على الخلافات وتمسك كل فريق بموقفه، يبدو واضحا أن شغور موقع الرئاسة الأولى هو الاحتمال الأوفر، وهذا ما لفت إليه النائب وليد جنبلاط أمس، بقوله إن «الرئيس سليمان كان شجاعا، وهو من القلائل الذين يتمتعون بدماثة الخلق، فهو رجل تليق له الرئاسة، أما التجارب مع الغير فكانت مريرة»، و«الله يستر من اللي جاي ع الميلتين (الله يستر من الآتي على الجهتين)»، قاطعا، بذلك، الطريق أمام كل ما أشيع عن احتمال تأييده عون، محذرا بذلك من خيار الدخول في الفراغ أو وصول عون إلى الرئاسة. وأعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري أن «جلسة انتخاب الرئيس ستكون مفتوحة حنى انتهاء الولاية».

في غضون ذلك، تبدي القوى المسيحية بلبنان خشيتها من أن يؤدي الفشل في إنجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده، ومن ثم شغور منصب رئيس الجمهورية، المنصب المسيحي الأول في لبنان، إلى مخالفة «الميثاق الوطني»، الذي ينص على تقاسم الطوائف الكبرى للمواقع الرئيسة في لبنان.