حفتر يرى مظاهرات التأييد له تفويضا لمحاربة المسلحين

الحكومة الليبية تدعم استيعاب الميليشيات في مؤسستي الشرطة والجيش

ليبيون يتظاهرون تأييدا لـ«عملية الكرامة» التي تنفذها قوات حفتر في طرابلس أمس (إ.ب.أ)
TT

عدّ اللواء خليفة حفتر القائد العام للمجلس العسكري للجيش الوطني الليبي, المظاهرات التي شهدتها عدة مدن ليبية أول من أمس، بمثابة تفويض شعبي له لمحاربة الجماعات المسلحة في البلاد. وقال حفتر في رابع بيان للمجلس العسكري للجيش الوطني مخاطبا الشعب الليبي أمس «قضي الأمر، لا عودة عن قبول التفويض ومواجهة التحدي، ولن يعود الجنود والضباط إلى ثكناتهم وبيوتهم حتى يهزم الإرهاب هزيمة ساحقة».

في غضون ذلك، قالت الحكومة الانتقالية برئاسة عبد الله الثني إن خروج عشرات الآلاف من المتظاهرين يحتم على الجميع الاستجابة لمطالب الشعب الذي يمثل الشرعية, معلنة دعمها «بكل عزم وقوة من أجل بناء مؤسستي الجيش والشرطة والسعي لاستيعاب وضم كل أفراد التشكيلات المسلحة تحت هاتين المؤسستين».

وتظاهر آلاف الليبيين في عدد من المدن دعما لعملية حفتر لمكافحة الإرهاب، بينما أفاد شهود عيان بأن عددا من الميليشيات من مصراتة دخلت إلى ضاحية طرابلس الجنوبية تلبية لطلب رسمي من نوري أبو سهمين رئيس المؤتمر الوطني العام (البرلمان)، باستقدام قوة من الثوار من مصراتة «لحماية العاصمة»، ما عزز الخشية من حصول مواجهات مع ميليشيات الزنتان المنافسة.

من جهة أخرى، قال سكان ومسؤولون إن شخصين على الأقل قتلا عندما أخطأت صواريخ استهدفت قاعدة للقوات الخاصة بالجيش هدفها وأصابت منازل مدنيين في مدينة بنغازي.

وجاء الهجوم الصاروخي في الساعات الأولى من صباح أمس، بعد أسبوع من الاشتباكات المتقطعة في بنغازي وطرابلس بين قوات غير نظامية موالية للواء حفتر وميليشيات منافسة تعارض دعوته.