لبنان بلا رئيس.. للمرة الرابعة

سليمان يطرح في رسالة الوداع تعديلات دستورية تعزز صلاحيات رئاسة الجمهورية

الرئيس ميشال سليمان يستعرض حرس الشرف لدى مغادرته قصر بعبدا أمس (دالاتي ونهرا)
TT

لم تقع المعجزة التي أملها نواب فريق «14 آذار»، ودخل لبنان مع نهاية يوم أمس الفراغ الرئاسي، بعدما عجز البرلمان عن الالتئام لانتخاب رئيس جديد للبلاد يخلف ميشال سليمان الذي غادر القصر الجمهوري بعد ظهر أمس مستبقا انتهاء ولايته منتصف الليل، معلنا عدم تسليمه المنصب لخليفته، علما أنه هو نفسه لم يتسلم منصبه من أحد عند انتخابه عام 2008.

ونزل نواب فريق «14 آذار» إلى البرلمان في محاولة أخيرة لتفادي شغور منصب الرئاسة، من دون أن يلاقيهم نواب تكتل «الإصلاح والتغيير» و«حزب الله». ومع أن الخلاف بين الفريقين كان معروفا أنه سيؤدي إلى شغور منصب رئيس الجمهورية لعدم اتفاقهما على مرشح واحد، فإن البعض كان يراهن على حدث ما يمنعه، وهو ما وصفه الرئيس الأسبق للحكومة سعد الحريري بـ«المعجزة» التي لم تقع، فيما وجه مرشح «14 آذار» سمير جعجع نداء أخيرا للنواب للنزول إلى المجلس وانتخاب رئيس جديد للبلاد التي دخلت في الفراغ للمرة الرابعة في تاريخها، وللمرة الثانية في ولايتين متتاليتين.

وضمّن الرئيس سليمان رسالة «الوداع» التي وجهها إلى اللبنانيين اقتراحات تعديل دستورية تعزز صلاحيات موقع الرئاسة. وتترقب الأوساط اللبنانية مسار الأمور خلال الأسبوع المقبل، لمعرفة ما إذا كان الشغور سيتحول إلى فراغ كامل، بإطاحة فريق «8 آذار» الحكومة التي انتقلت إليها صلاحيات الرئيس.