قادة أوروبا يهرعون للاجتماع بعد صدمة صعود اليمين المتطرف

مشاورات لاختيار رئيس جديد للمفوضية الأوروبية

امرأتان تحمل إحداهما رضيعا تمران أمام صورة دعائية لزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن في مدينة دونين بشمال فرنسا أمس (أ.ف.ب)
TT

يعتزم القادة الأوروبيون الاجتماع في بروكسل مساء اليوم لبحث تداعيات الانتخابات الأوروبية التي شهدت صعودا قويا لليمين المناهض للبناء الأوروبي، وخصوصا في فرنسا, حيث حققت «الجبهة الوطنية» بزعامة مارين لوبان نصرا كبيرا جعلها القوة السياسية الأولى في البلاد.

ورغم أن الأحزاب الكبرى المؤيدة لأوروبا ما زالت تشكل الغالبية في البرلمان الأوروبي، فإنها فقدت جميعها بعضا من قوتها. ونال التكتل الشعبي الأوروبي الذي يضم الأحزاب الديمقراطية المسيحية ووسط اليمين 214 مقعدا، أي أقل بـ59 مقعدا من البرلمان السابق، كما خسر الاشتراكيون والاشتراكيون الديمقراطيون سبعة مقاعد ولم يتفادوا الغرق إلا بفضل النتائج الجيدة التي حققها الحزب الديمقراطي الإيطالي. وفي فرنسا، تقدم اليمين المتطرف كل الأحزاب بحصوله على 26 في المائة من الأصوات، وكذلك فعل حزب الاستقلال الرافض لأوروبا في بريطانيا بحصوله على 27.49 في المائة من الأصوات.

وحذر رئيس المجلس الأوروبي هرمان فان رومبوي في رسالة إلى القادة الأوروبيين من أنه سيكون «من المبكر جدا اتخاذ قرار لاقتراح أسماء لرئاسة المفوضية الأوروبية», لكن ليس هناك شك أن رؤساء الدول والحكومات سيبحثون خلال اجتماعهم المغلق اليوم أسماء مرشحي تسوية من صفوف اليسار الليبرالي أو اليمين الاجتماعي لرئاسة المفوضية. ويعد مرشح التكتل الشعبي الأوروبي، جان كلود يونكر (لوكسمبورغ)، ومرشح الاشتراكيين الألماني مارتن شولتز في مقدمة الأسماء المطروحة. لكن تترد أيضا أسماء أخرى مثل مديرة صندوق النقد الأوروبي كريستين لاغارد أو رئيسة الوزراء الدنماركية هيلي ثورنينغ شميدت.