صندوق أميركي بخمسة مليارات دولار لمكافحة الإرهاب

أوباما أكد أن انتهاء العمليات في أفغانستان يمهد لمواجهة تهديدات الشرق الأوسط

TT

أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما عزمه التقدم بطلب للكونغرس لإنشاء صندوق بخمسة مليارات دولار لمكافحة الإرهاب، يعتمد على دعم وتمويل عمليات مشتركة وتدريب قوات دول حليفة لمواجهة التهديدات الإرهابية, في بلدان مثل اليمن وليبيا والصومال ومالي.

وقال أوباما في خطاب حول سياسته الخارجية، إن انتهاء العمليات العسكرية في أفغانستان بحلول العام الحالي سيجعل من الممكن «مواجهة التهديدات الخارجية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا».

وحاول الرئيس الأميركي من خلال خطابه الرد على منتقدي سياساته بالإصرار على أن اعتماد الولايات المتحدة على الدبلوماسية أكثر من التدخل العسكري يساعد في حل أزمات عالمية، مع التعهد بتكثيف الدعم للمعارضة السورية.

وطرح أوباما خطة أول من أمس لسحب كل القوات الأميركية من أفغانستان، باستثناء 9800 جندي، بحلول نهاية العام الحالي، على أن يجري سحب الباقين بحلول نهاية 2016 لإنهاء أكثر من عقد من التدخل العسكري الأميركي هناك. وأكد أوباما، في كلمة ألقاها بالأكاديمية العسكرية الأميركية في ويست بوينت بولاية نيويورك، عزمه زيادة الدعم للمعارضة السورية لمواجهة «ديكتاتور شنيع»، في إشارة إلى الرئيس السوري بشار الأسد, و«المتطرفين». وبينما لم يوضح أوباما نوع الدعم العسكري الجديد، من المتوقع أن يشمل تدريبات موسعة لكوادر الجماعات التي «تمثل البديل الأفضل للإرهابيين والطغاة المستبدين». وأضاف أنه سيخصص المزيد من الموارد للدول المجاورة لسوريا وهي الأردن ولبنان وتركيا والعراق.

ودافع أوباما في كلمته عن قراره عدم التدخل عسكريا في سوريا، وأبدى استعداده لتكثيف المساعدات لجماعات المعارضة التي تسعى لإطاحة الرئيس الأسد. وقال أوباما «بصفتي الرئيس، فقد اتخذت قرارا بضرورة عدم الزج بالقوات الأميركية في خضم هذه الحرب التي تتزايد طبيعتها الطائفية، وأعتقد أن هذا هو القرار الصائب». وأضاف «لكن هذا لا يعني أنه يجب علينا ألا نساعد الشعب السوري ونقف بجانبه ضد ديكتاتور يقصف شعبه ويحرمه من الطعام».