السيسي رئيسا لمصر.. والمقترعون تجاوزوا 25 مليونا

صباحي يقر بخسارته.. والمراقبون الدوليون يتفقون على نزاهة الاقتراع رغم سلبيات «غير مؤثرة»

مؤيدة للسيسي تحمل علم مصر أثناء الاحتفال بفوزه بالرئاسة في ميدان التحرير وسط القاهرة ليلة أول من أمس (أ.ب)
TT

أظهرت النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة في مصر تفوقا واضحا وزير الدفاع السابق المشير عبد الفتاح السيسي على منافسه الوحيد القيادي اليساري حمدين صباحي. وحصل السيسي على نحو 96.7 في المائة من مجموع الأصوات الصحيحة للناخبين، مقابل 3.4 في المائة لصباحي.

وشارك في الاقتراع الذي تواصل على مدار ثلاثة أيام نحو 25 مليونا و387 ألف ناخب، بنسبة 47 في المائة من إجمالي عدد من يحق لهم التصويت، والبالغ 53 مليونا و909 آلاف و309 مواطنين، بحسب مصدر رسمي في اللجنة العليا للانتخابات. وتظل هذه النتائج غير رسمية لحين بت اللجنة العليا للانتخابات في الطعون.

وأشارت الإحصاءات حتى عصر أمس إلى أن المشير السيسي حصد قرابة 23 مليونا و426 ألفا و741 صوتا، بينما حصل صباحي على 791 ألفا و258 صوتا، فيما بلغ إجمالي الأصوات الباطلة مليونا و174 ألفا و352 صوتا، بما يعادل نحو خمسة في المائة من إجمالي عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم في الاقتراع.

من جهته، وجه صباحي، رسالة إلى الشعب المصري عقب إعلان المؤشرات الأولية للانتخابات، قال فيها إن «الشعب بالنسبة لنا صاحب القرار والاختيار، سواء كان معنا أو لم يكن. نقبل إرادة شعبنا وكل الاحترام لهذا الشعب»، وأضاف «إذا كان هناك تقصير في الحملة أو أخطاء فأنا مسؤول عن ذلك وأعتذر عنه».

وخلصت تقارير أصدرتها أمس بعثات دولية تابعت الاقتراع إلى أن العملية الانتخابية أجريت في إطار القانون، وبما يتماشى مع المعايير العالمية، مؤكدة أنه رغم وجود بعض السلبيات التي شابت الانتخابات، فإنها لم تؤثر في نزاهتها.

في غضون ذلك، رفضت جين ساكي المتحدثة باسم الخارجية الأميركية التعليق على النتائج المبدئية للانتخابات الرئاسية المصرية، وقالت خلال مؤتمر صحافي «لا نريد استباق العملية الرسمية، وسننتظر إعلان النتائج النهائية الرسمية للتعليق على الانتخابات الرئاسية وتقييمها. لكننا ما زلنا قلقين حول البيئة في مصر وتقييد الحريات». وشددت ساكي على أن «الديمقراطية أكبر من الانتخابات وهناك الكثير من الخطوات التي يتعين على مصر اتخاذها».