تنازع على الشرعية في ليبيا بين حكومتي الثني ومعيتيق

مظاهرات دعما لحرب حفتر ضد المتطرفين

تجمعات حاشدة في طرابلس وبنغازي تأييدا لـلواء حفتر ضد الإرهاب (رويترز)
TT

اشتعلت الأزمة السياسية بين السلطتين، التشريعية والتنفيذية، في ليبيا بعدما هدد المؤتمر الوطني العام (البرلمان) الحكومة الانتقالية برئاسة عبد الله الثني، بما وصفه بعواقب وخيمة في حال استمرارها في رفض تسليم السلطة إلى رئيس الوزراء الجديد أحمد معيتيق، فيما تظاهر آلاف الليبيين للجمعة الثانية على التوالي في عدة مدن تأييدا لعملية الكرامة التي تنفذها قوات اللواء خليفة حفتر ضد المتطرفين. وخرجت أمس مظاهرات شعبية حاشدة في العاصمة طرابلس ومدينة بنغازي؛ حيث حمل المتظاهرون نعشا يمثل حكومة معيتيق، والبرلمان، وتنظيم أنصار الشريعة المتطرف الذي هدد بمواجهة قوات حفتر التي شنت أمس غارات جوية على عدد من المناطق بأطراف المدينة، لكن دون سقوط ضحايا. وحرص التيار الإسلامي على تنظيم مظاهرات مماثلة، لكن أقل عددا، رددت هتافات مناوئة لحفتر ولحكومة الثني، ومؤيدة للمؤتمر الوطني، الذي انتقد في بيان رسمي رفض حكومة الثني الامتثال لقرارات المؤتمر بشأن نقل السلطة إلى حكومة معيتيق. وحذر البيان من أن هذا التصرف تترتب عليه جرائم قانونية طبقا لقانون العقوبات، من بينها إساءة استعمال السلطة التي تستوجب الحكم بالحبس والعزل، فضلا عن المخالفات الإدارية، موضحة أن كل ما يصدر عن الثني وحكومته «يعد باطلا، وغير قانوني، وغير شرعي، ويتحمل وزرها وما ينجم عنها من آثار».