قال العاهل المغربي الملك محمد السادس إن المنطقة المغاربية يجب ألا تخلف موعدها مع التاريخ، كما لا يمكن للاتحاد المغاربي أن يبقى خارج منطق العصر، مشيرا إلى أن التعطيل المؤسف للاتحاد المغاربي يحول دون الاستغلال الأمثل للخيرات والقدرات، التي تزخر بها البلدان المغاربية.
وأوضح الملك محمد السادس، الذي كان يتحدث مساء أمس في المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان) التونسي، أن التعطيل «يرهن مستقبل منطقتنا، ويجعلها بعيدة عن التوجهات السائدة في مختلف مناطق العالم، التي لا تؤمن إلا بالتكتل والتكامل والاندماج، لتحقيق التطلعات المشروعة لشعوبها, إلى المزيد من التنمية والرخاء والأمن والاستقرار».
ووجه العاهل المغربي رسائل إلى الجزائر، إذ قال «مخطئ كذلك من يعتقد أن الإبقاء على الوضع القائم، وعلى حالة الجمود التي يعيشها مغربنا الكبير، يمكن أن يصبح استراتيجية ناجحة، خاصة التمادي في إغلاق الحدود الذي لا يتماشى مع الميثاق المؤسس للاتحاد، ولا مع منطق التاريخ ومستلزمات الترابط والتكامل الجغرافي. بل إنه يسير ضد مصالح الشعوب المغاربية، التي تتطلع إلى الوحدة والاندماج».