أنصار الأسد ينتخبونه على أنقاض سوريا

حضور إيراني لافت.. وإدانة دولية

الرئيس السوري بشار الأسد وزوجته أسماء يستعدان للإدلاء بصوتيهما في مركز انتخابي بحي المالكي الراقي في دمشق أمس (أ.ب)
TT

وسط عمليات عسكرية محتدمة في أنحاء البلاد وخراب طال أكثر من مدينة، اقترع السوريون، أمس، في المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الرئيس السوري بشار الأسد في الانتخابات الرئاسية التي يعتقد أنها ستنتهي بفوز ساحق للأسد والتجديد له لولاية ثالثة أمدها سبع سنوات.

ونقلت وسائل الإعلام الرسمية السورية، أمس، وقائع الانتخابات الرئاسية، مؤكدة أن الإقبال على صناديق الاقتراع «فاق التوقعات»، مما حدا بالسلطات إلى تمديد فترة الاقتراع خمس ساعات إضافية، أي حتى منتصف الليل.

وصوت الأسد، المرشح لمنصب رئيس الجمهورية، وعقيلته أسماء، في مركز مدرسة نعيم معصراني في حي المالكي الراقي بدمشق، بينما حضر وفد إيراني برئاسة علاء الدين بروجردي، رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية، في مجلس الشورى الإيراني، للمشاركة «في الملحمة السياسية الكبرى».

وشهدت مراكز اقتراع في أحياء دمشقية توافدا كثيفا من الناخبين، بينما بدت أحياء أخرى في العاصمة السورية مقفرة من المارة، لا سيما في ساعات الصباح والظهيرة، إذ التزم غالبية الناس منازلهم. ونعمت العاصمة عموما بهدوء لم يخرقه سوى صوت الطيران الحربي الذي بدأ في التحليق منذ ساعات الصباح الأولى وتواصل طيلة النهار، وأصوات قذائف الهاون التي استهدفت بعض الأحياء.

وأثارت الانتخابات إدانة دولية، وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، إن السوريين الذين أدلوا بأصواتهم يملكون الاختيار «بين بشار وبشار»، بينما عدتها الولايات المتحدة «عارا».