قال صلاح الدين مزوار، وزير خارجية المغرب، ان زيارة الملك محمد السادس الاخيرة الى تونس كانت مبرمجة منذ مدة ، مشيرا الى أن الرباط لا تتعامل في علاقتها مع الدول برد الفعل . وعد مزوار القول إن زيارة العاهل المغربي لتونس هي رد فعل على تقارب جزائري - تونسي بأنه «يدخل في خانة الخرافات التي لا يصدقها أحد، ذلك أن الملك محمد السادس لا يتعامل من منطلق رد الفعل، بل يتعامل من منطلق التعامل مع دول صديقة، لنا معها علاقات قوية»، وقال إن الزيارة «جاءت بدعوة من رئيس الجمهورية التونسية، وكانت مبرمجة».
وذكر مزوار، في حديث صحافي أدلى به لـ«الشرق الأوسط»، في تونس، أن إبرام 22 اتفاقية تعاون، يعد إشارة قوية لثقة الرباط بقدرة تونس ومؤسساتها على الاستمرار والتطور.
على صعيد آخر، قال مزوار إن الرباط انخرطت في المبادرة التونسية بشأن المصالحة في ليبيا «باتفاق مع إخواننا التونسيين، ودعمناها وقلنا إننا مستعدون للمساهمة إلى جانبهم في بلورتها وتطويرها»، مشيرا إلى أن هناك تنسيقا مشتركا، وأن المبادرة طرحت، وجرى الاتفاق على أن تكون تونس، بحكم قربها من ليبيا، الوعاء الذي سيسمح لهذه المقاربة بأن تتطور.