الموصل في قبضة «داعش».. ومسلحوه يتقدمون نحو تكريت

نزوح جماعي من ثاني أكبر مدن العراق.. والمالكي يعلن التعبئة

عائلات نازحة من محافظة نينوى تقف عند نقطة تفتيش رئيسة في انتظار الدخول إلى إقليم كردستان أمس (أ.ف.ب)
TT

في حدث استثنائي يهدد بكارثة أمنية كبرى وبفتح ممر جديد لتنظيمات متطرفة تنشط عند الحدود العراقية - السورية، سقطت مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى الواقعة في شمال العراق عند حدود إقليم كردستان والمحاذية لسوريا، خلال ساعات أمس بأيدي مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش).

وقال مصدر مسؤول في وزارة الداخلية العراقية إن مقر قيادة عمليات نينوى ومبنى المحافظة ومكافحة الإرهاب وقناتي «سما الموصل» و«نينوى الغد» والدوائر والمؤسسات الحكومية والمصارف وقعت بيد «داعش»، ويخشى وقوع نحو 430 مليون دولار من موجوداتها بيد التنظيم. وجرى اقتحام سجون المدينة وأطلق مئات من نزلائها غالبيتهم مدانون بالإرهاب. وأضاف المصدر أن «جميع القطعات العسكرية التابعة للفرقة الثانية فرت إلى خارج المدينة وكذلك القيادات العسكرية العليا، بمن فيهم قائد القوات البرية علي غيدان، تاركة أسلحة في مقراتها.. كما حوصر المحافظ، أثيل النجيفي، في مقر المحافظة لكن قوة استطاعت تهريبه». وقال إن «أفراد الجيش والشرطة نزعوا ملابسهم العسكرية والأمنية, وأصبحت مراكز الجيش والشرطة في المدينة فارغة».

وفي وقت تمكن فيه مسلحو «داعش» من السيطرة على الموصل، فإنهم سجلوا انتشارا باتجاه الشرقاط شمال مدينة تكريت, وأفادت تقارير بسيطرتهم على بلدات في محافظتي صلاح الدين وكركوك.

من جهته، أعلن رئيس الوزراء نوري المالكي حالة الإنذار القصوى في عموم العراق، ودعا البرلمان إلى إعلان حالة الطوارئ. كما أعلن المالكي أن الحكومة ستسلح كل مواطن يتطوع «لدحر الإرهاب», وتوعد «المتخاذلين» في الدفاع عن الموصل.